للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم أتاهُ اليومَ الثَّاني حين كان ظِلُّ الرَّجُلِ مثلَ شخصِهِ، فصنعَ مثلَ ما صنعَ بالأمس؛ صلَّى (١) الظُّهر، ثم أتاه حين كان ظلُّ الرَّجُلِ مِثْلَ شَخْصَيْهِ (٢) فصنعَ كما صنعَ (٣) بالأمس، فصلَّى العصر، ثم أتاه حين وَجَبت (٤) الشَّمسُ، فصنعَ كما صنعَ بالأمس فصلَّى المغربَ، فنِمْنا ثم قُمنا، ثم نِمْنا ثم قُمنا، فأتاه، فصنعَ كما صنعَ بالأمس، فصلَّى العِشاءَ، ثم أتاهُ حين امتدَّ الفجرُ وأصبحَ والنُّجومُ باديةٌ مشتبكة، فصنعَ كما صنعَ بالأمس، فصلَّى (٥) الغَداةَ، ثم قال: "ما بينَ هاتينِ الصَّلاتينِ وَقْتٌ" (٦).


(١) في (م): فصلَّى.
(٢) في (ر) و (م): مثلي شخصه.
(٣) في هامش (ك): مثل ما صنع، وفي هامش (يه): مثل.
(٤) فوقها في (م): غابت.
(٥) في (ر) و (ق) وهامش (ك) وفوقها في (م): صلَّى.
(٦) إسناده حسن، قُدامة بن شِهاب وبُرْد - وهو ابنُ سِنان - صدوقان حسنا الحديث، وبقية رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٥١٩) دون قوله آخر الحديث: "ثم أتاه حين امتدَّ الفجر وأصبح والنجوم بادية مشتبكة فصنع كما صنعَ بالأمس، فصلَّى الغداة" وكذا هو في "تهذيب الكمال" (ترجمة قدامة بن شهاب) وقد أخرجه المِزّي من طريق المصنِّف.
وقوله في الوقت الثاني للفجر: والنجوم بادية مشتبكة، تفرَّد به قُدامة بن شهاب، فقد أخرجه ابنُ عبد البر في "التمهيد" ٨/ ٣٢ من طريق عَمرو بن بشر الحارثي، عن بُرْد بن سنان، بهذا الإسناد، دون هذا القول، ثم إنه لا يطلق لفظ اشتباك النجوم على وقت الإسفار، وقد ذكر ابنُ حبان قُدامةَ بنَ شهاب في "الثقات" وقال: ربما خالف. اهـ. والصحيح في الوقت الثاني للصبح ما سيأتي من حديثي أبي موسى الأشعري وجابر (٥٢٣) و (٥٢٦)، وينظر التعليق على الحديث (٥٠٢).
وسلف برقم (٥٠٤) من طريق سليمان بن موسى عن عطاء، به، بذكر صلاة المغرب في اليوم الثاني قُبيلَ غياب الشفَق؛ وسيأتي برقمي (٥٢٤) و (٥٢٦) بذكرِ وقتٍ واحدٍ للمغربِ في اليومين.