وخالفهم قُرَّةُ بنُ خالد، فأخرجه مسلم (٧٠٥): (٥١) من طريقه، عن أبي الزُّبير، به، وذكر أن ذلك كان في غزوة تبوك. قال البيهقي ٣/ ١٦٧: كأنَّ قرَّةَ بنَ خالد أرادَ حديثَ أبي الزُّبير عن أبي الطُّفيل، عن معاذ، فهذا لفظُ حديثه. اهـ. وهو في "صحيح" مسلم (٧٠٦): (٥٣). ورواه قُرَّةُ بنُ خالد أيضًا عن أبي الزُّبير عن جابر، كما ذكر الدارقطني في "العلل" ٣/ ٢٥ - ٢٦ وقال: يُشبه أن تكون الأقاويل كلُّها محفوظة، والله أعلم. وقد روى مالك عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ نحوه في خروجهم إلى تبوك، وسلف برقم (٥٨٧). وتنظر رواية حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جُبير الآتية بعده، والرواية السالفة برقم (٥٨٩). (١) إسناده صحيح، الأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٥٨٧). وأخرجه أحمد (٣٣٢٣)، ومسلم (٧٠٥): (٥٤) من طريق وكيع، وأحمد أيضًا (١٩٥٣)، وأبو داود (١٢١١)، والترمذي (١٨٧) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد، بلفظ: جمعَ رسول الله ﷺ بين الظهر والعصر .... الحديث. وقد خالفَ حبيبُ بنُ أبي ثابت في قوله: من غير خوف ولا مطر أبا الزبير (وسلفَ قبلَه) حيث قال: "من غير خوف ولا سفر"، وهو الصحيح فيه كما ذكر ابن عبد البر في "التمهيد" ١٢/ ٢١٤، ورجَّح البيهقي ٣/ ١٦٧ أيضًا رواية أبي الزُّبير وقال: لم يُخرِّجه البخاريّ مع كون حبيب بن أبي ثابت من شرطه - والله أعلم - لِما فيه من الاختلاف على سعيد بن جُبير في متنه، وروايةُ الجماعة عن أبي الزُّبير أولى أن تكون محفوظة، فقد رواه عَمرو بن دينار عن جابر بن زيد أبي الشعثاء عن ابن عباس بقريب من معنى رواية مالك عن أبي الزبير. اهـ. وسلفت =