ونقل ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (١٠٢٤) عن الدارقطني أنَّ ابنَ عُيينة خالفَ حمَّاد بن سلمة في الإسناد، فرواه عن عَمرو، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، لم يُسمِّه، وخالفَه أيضًا إبراهيم بن يزيد الخُوزي، فرواه عن عَمرو، عن نافع بن جُبير، عن أبي شُريح الخُزاعي، عن النبي ﷺ، ووهم فيه، وأشبَهُها بالصواب قولُ ابنِ عُيينة. انتهى. وإبراهيم بن يزيد الخُوزي متروك الحديث. وينظر الحديث السالف برقم (٦٢١)، والآتي برقم (٨٤٦). (١) قوله: خُشيش بن أَصْرَم، من (ك) و (م). (٢) في هامش (هـ): يستيقظوا. (نسخة). (٣) خبرُ نومِه ﷺ عن صلاة الصُّبح صحيح، كما سلف في الأحاديث قبله، وقوله: "وهي صلاة الوسطى" هو أحد قولي ابن عباس أنها الصُّبح، كما سيأتي. وهذا إسناد رجاله ثقات، غير حبيب - وهو ابن أبي حبيب الأنماطي - فهو صدوق يخطئ. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٣). وأخرجه أحمد (٢٣٤٩) بنحوه من طريق يزيد بن أبي زياد، عن رجل، عن ابن عباس ﵄، وليس فيه قوله: وهي صلاة الوسطى، وإسناده ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، وإبهام شيخه فيه. وأورد ابنُ رجب الحديثَ في "فتح الباري" ٥/ ١١٠ - ١١١ وقال: حبيب هذا خرَّج له مسلم، وقال أحمد: لا أعلم به بأسًا، وقال يحيى القطان: لم يكن في الحديث بذاك. =