ذكر ابن حبّان (٣١٢٩). يعني أنَّ مجاهدًا سمعَ هذا الخبر من ابن عباس، وسمعه أيضًا من طاوس، عن ابن عباس.
وذكر حديث عَمْرِو بن دينار، عن ابن عُمر، عن رافع بن خَدِيجٍ، في النهي عن المُخابرة (٣٩١٧)، وذكر الاختلاف على عَمْرِو بن دينار فيه:
فأخرجه من طريق سفيانَ الثَّوري، عن عَمْرِو بن دينار، عن ابن عُمر، به.
ثم أورد متابعة ابن جُرَيْج وحمَّادِ بن زيد (من رواية يحيى بن حَبِيبٍ بن عَرَبيّ، عنه) لسفيان، فروياه عن عَمْرِو بن دينار، عن ابن عمر، به.
ثم أخرجه من طريق حمَّادِ بن زيد أيضًا (من رواية عارمٍ، عنه)، عن عَمْرِو بن دينار، عن جابر، وقال: تابعه محمد بن مسلم الطائفي، ثم أخرجه من طريقه، عن عَمْرِو، عن جابر.
ثم قال: جمعَ سفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ الحديثَيْنِ، فقال: عن ابن عُمَرَ وجابر. اهـ. ثم أخرجه من طريقه، عن عَمْرِو بن دينار، عن ابن عُمَرَ وجابر. فأشار بذلك إلى أنَّ هذا الاختلاف على عَمْرِو بن دينار لا يضرُّ، وأنه ليس بعلَّة (١).
* ويُرجِّحُ بالأثبتيَّة عند اختلاف الرواة:
فأخرج من طريق قاسم بن يزيد ومحمدِ بن عُبيد (فرَّقهما ١٧٥٠ - ١٧٥١) عن سفيانَ الثَّوري، عن زُبَيْد، عن سعيد بن عبد الرَّحمن بن أَبْزَى، عن أبيه عبدِ الرَّحمن بن أَبْزَى، في صلاة رسول الله ﷺ في الوتر وقراءته فيها. ثم أخرجه (١٧٥٢) من طريق أبي نعيم، عن سفيان عن زُبَيْد، عن ذَرّ، عن سعيدِ بن عبدِ الرَّحمن بن أَبْزَى، عن أبيه، فزادَ في الإسناد ذَرًّا بين زُبَيْدٍ وسعيد، وقال النسائي بإثره: أبو نعيم أثبتُ
(١) ذكر السخاوي في "بغية الرَّاغب" ص ٨٣ هذا الاختلاف على عَمْرِو بن دينار، لكن وقعَ في الكتاب خطأ، لعله بسبب سَقط فيه، فجاء فيه أنَّ رواية حمَّادِ بن زيد من طريق يحيى بن حبيب، عنه، هي من حديث جابر، وهو خطأ، وإنَّما رواية يحيى عن حماد من حديث ابن عُمر، وأمَّا رواية عارم عن حماد فمن حديث جابر، والله أعلم.