للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن ابن عمر، أنَّ رسولَ الله قال: "إنَّ بلالًا يُنادي (١) بِلَيْل، فكلُوا واشربُوا حتَّى يُنادي ابنُ أمِّ مَكْتُوم" (٢).

٦٣٨ - أخبرنا قُتيبة قال: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن شِهاب، عن سالم

عن أبيه، أنَّ النبيَّ قال: "إنَّ بلالًا يُؤذِّنُ بِلَيْل، فكلُوا واشربُوا حتى تسمعُوا تأذينَ ابنِ أمِّ مَكْتُوم" (٣).


(١) في (هـ): يؤذِّن، وبهامشها: ينادي (نسخة).
(٢) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٦١٣).
وهو في "موطأ" مالك ١/ ٧٤، ومن طريقه أخرجه أحمد (٥٣١٦)، والبخاري (٦٢٠).
وأخرجه أحمد (٥٢٨٥) و (٥٨٥٢)، والبخاري (٧٢٤٨)، وابن حبان (٣٤٧١) من طرق عن عبد الله بن دينار، به.
وأخرجه أحمد (٥٤٢٤) و (٥٤٩٨) من طريق شعبة، عن عبد الله بن دينار، به، ولفظ الأول: "إنَّ بلالًا ينادي بِلَيْل" أو "ابن أمّ مكتوم ينادي بِلَيْل … ، ولفظ الثاني: "إن بلالًا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى يناديَ بلال" أو "ابن أمّ مكتوم".
وقد بيَّنَ الحافظُ ابنُ حجر هذا الاختلافَ مفصَّلًا في "فتح الباري" ٢/ ١٠٢ - ١٠٣، فذكرَ أنه كانت لبلال وابن أمّ مكتوم حالتان مختلفتان، فإنَّ بلالًا كان في أوَّل ما شُرع الأذانُ يُؤذّنُ وحدَه، ولا يُؤذّن للصُّبح حتى يطلُعَ الفجر، ثم أُرْدِفَ بابنِ أمّ مكتوم، وكان يؤذِّن بليل، واستمرَّ بلال على حالته الأولى، ثم في آخر الأمر أُخِّر ابنُ أمّ مكتوم لضعفه، ووُكّل به من يُراعي له الفجر، واستقرَّ أذان بلال بليل. وقد استشهدَ ابنُ حجر على كلامه هذا بالأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب، فانظره، وانظر الحديث الآتي بعده، والحديث الآتي برقم (٦٤٠).
(٣) إسناده صحيح، الليث: هو ابنُ سعد، وابن شهاب: هو الزُّهري، وسالم: هو ابنُ عبد الله بن عمر ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٦١٤).
وأخرجه مسلم (١٠٩٢): (٣٦)، والترمذي (٢٠٣) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم أيضًا، وابنُ حبان (٣٤٧٠) من طرق عن الليث بن سعد، به. =