للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أهله"، فنظرُوا فإذا هو راعي غَنَم.

٦٦٥ م (١) - أخبرنا إسحاقُ بن منصور قال: أخبرنا عبدُ الرَّحمن، عن شعبة، عن الحَكَم، عن ابن أبي ليلى

عن عبد الله بن رُبَيِّعة، أنَّه كانَ مع رسولِ الله فِي سَفَر، فَسَمِعَ صوتَ رجلٍ يؤذِّن (٢) حتّى إذا بلغَ: أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله - قال الحَكَم: لم أسمع هذا من ابن أبي ليلى (٣) - قال رسولُ الله: "إِنَّ هذا لَرَاعِي غَنَم، أو رجلٌ عازبٌ عن أهله". فهبطَ الوادي، فإذا هو براعي غَنَم، وإذا هو بشاةٍ ميِّتة؛ قال: "أَتُرَوْنَ هذه هَيِّنةً على أهلِها؟ " قالوا: نعم، قال: "الدُّنيا أهْونُ على الله من هذه على أهلِها" (٤).


= سمعَ صوت رجل يؤذِّن، فجعلَ يقولُ مثلَ ما يقول، حتى إذا بلغ: أشهدُ أنَّ محمدًا رسول الله، إلى آخر ما في هذا الأصل، وليس في هذه النسخ: فقال مثلَ قولِه، إلى آخر ما في هذا الأصل".
(١) لفظ هذه الرواية بتمامها من (م) و (هـ)، وهو أيضًا في هامش كلّ من (ر) و (ك) دون ذكر الإسناد، وهو رواية أخرى للحديث.
(٢) في (م) وهامش (هـ): أن رسول الله سمعَ صوتَ رجل يؤذِّنُ، فجعلَ يقولُ مثلَ ما يقول، (نسخة)، وهي رواية "السنن الكبرى" (١٦٤١) للمصنِّف، وهو الأشبه، لأنَّ عبد الله بن رُبَيِّعَة الأظهرُ فيه أنه تابعيّ، كما سيأتي.
(٣) يعني قوله بعده: "إن هذا لراعي غنم .. "، وجاء تحت هذا الكلام في (هـ): "بل سمعتُه من شيخ آخر"، وجاء في هامشها: "كذا في ثلاث نسخ صحيحة". وسيأتي الكلام عليه.
(٤) عبدُ الله بنُ رُبَيِّعَة - وهو السُّلَميّ - الظاهرُ أنه تابعيّ، قال العلائي في "جامع التحصيل": اختلف في صُحبته، فأثبتَها ابنُ المدينيّ وغيرُه، وتردَّدَ فيه أبو حاتم مرَّة، ثم جزم في موضع آخر بأنه ليست له صحبة، والحديث مرسل. انتهى. وقد ذكره ابن حبان في "ثقاته" في الصحابة، وأعادَه في التابعين، فقولُ عبد الله بنِ رُبَيِّعة في هذه الرواية: "إنه كان مع رسول الله في سفر، فسمعَ … " إلخ، فيه نظر، ويترجَّح عليه لفظ النسخ الأخرى عنه: أنَّ النبيَّ سمعَ … ، كما جاء في (م) وهامش كلّ من (ك) و (هـ)، وسلفَ ذكرُه في التعليقات، وكما سيأتي من لفظه =