للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"وعليك، اِرْجِعْ فصَلِّ، فإنَّك لم تُصَلِّ". فعاثَ (١) الناسُ وكَبُرَ ذلك عليهم أن يكون مَنْ أَخَفَّ صلاتَه لم يُصَلّ، فقال الرجل في آخر ذلك: فأَرِني - أو عَلِّمني - فإنَّما أنا بشرٌ أُصِيبُ وأُخطئ، فقال للرجل: "إذا قُمْتَ إلى الصلاة، فتَوَضَّأْ كما أمَرَكَ الله ﷿، ثم تَشَهَّدْ، [فَأَقِمْ] (٢)، ثم كَبِّرْ، فإن كانَ معك قرآنٌ فاقْرَأْ به، وإلا فاحْمَدِ اللهَ وكَبِّرْهُ وهَلِّلْهُ، ثم ارْكَعُ فاطمئنَّ راكعًا، ثم اعْتَدِلْ قائمًا، ثم اسْجُدْ فَاعْتَدِلْ ساجدًا (٣) ثم اجْلِسْ فاطمئنَّ جالسًا، ثم قُمْ، فإذا فعلتَ ذلك؛ فقد تمَّتْ صلاتُك، وإنِ انْتَقَصْتَ منه شيئًا انْتَقَصَ من صلاتك، ولم تذهب كلُّها" (٤).


(١) في (ر) و (م): فغاث (؟). والمثبت من "السُّنن الكبرى"، وجاء في "سنن الترمذي" (٣٠٢): فخاف، وفي حاشيته نسختان: فغاب، فعاف.
(٢) ما بين حاصرتين من "السُّنن الكبرى" للمصنِّف (١٦٤٣)، وهو أيضًا عند أبي داود (٨٦١) والترمذي (٣٠٢)، وهو موضع استدلال المصنِّف في ترجمته للحديث، ولم يرد هذا اللفظ في مكرَّراته.
(٣) في (ر) و (م) (والحديث منهما): جالسًا، والتصويب من "السُّنن الكبرى".
(٤) حديث صحيح دون قوله: "فإن كان معك قرآنٌ فاقْرَأْ به، وإِلَّا فَاحْمَدِ الله، وكبِّرْه، وهَلِّلْهُ" فهو حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة يحيى بن علي بن يحيى بن خلَّاد، فقد تفرَّد بالرواية عنه إسماعيل بن جعفر، وذكره ابن حبان في "الثقات". قال الذهبي في "الميزان" ٥/ ١٣٥: فيه جهالة، وقال ابن القطَّان في "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٣٠: لا تُعرف له حال. اهـ. وقد تُوبع، وبقية رجاله ثقات، يحيى بن خلَّاد (جدّ يحيى بن علي) له رؤية، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وصحابيُّ الحديث (رِفاعة) عمُّه، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (١٦٤٣).
وأخرجه الترمذي (٣٠٢) عن عليّ بن حُجْر، عن إسماعيل، عن يحيى بن علي بن يحيى بن خلَّاد عن جدِّه، به، ليس في إسناده: "عن أبيه" وقال: حديث حسن. وذكرَ المِزِّي في "تحفة الأشراف" ٣/ ١٦٩ رواية الترمذي هذه، وفيه أن يحيى بن علي يروي عن جدِّه، وكذا رَقَمَ في "تهذيب الكمال" بالترمذي لرواية يحيى بن علي عن جدّه، وقال: إن كان محفوظًا، وذكر =