للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٤١ - أخبرنا محمدُ بنُ منصور قال: حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عُمر قال: حدَّثنا داودُ بنُ قَيْس، عن محمد بنِ عَجْلان، عن يحيى بن سعيد

عن أنس بن مالك، أنَّه رأى رسولَ الله يُصَلِّي على حمار وهو راكبٌ إلى خيبر والقِبْلَةُ خَلْفَهُ.

قال أبو عبد الرَّحمن: ما (١) نعلمُ أحدًا تابعَ عَمْرَو بنَ يحيى على قوله: يصلِّي على حمار، وحديثُ يحيى بن سعيد، عن أنس الصَّوابُ موقوفٌ، والله أعلم (٢).


= علل الترمذيّ" ١/ ١٦٠) أنَّ ابنَ المديني كان يحملُ على عَمرو بن يحيى لخطئِهِ في هذا الحديث، وأنَّ الصوابَ فيه: على بعير، فقال أحمد: هذا سهل، وقال أيضًا: كان مالكٌ من أثبت الناس، وكان يخطئ!
وهو في "موطأ مالك" ١/ ١٥٠ - ١٥١، ومن طريقه أخرجه أحمد (٤٥٢٠) و (٥٢٠٧)، ومسلم (٧٠٠): (٣٥)، وأبو داود (١٢٢٦).
وأخرجه أحمد (٥٠٩٩) و (٥٢٠٦) و (٥٤٥١) و (٥٥٥٧) و (٦١٢٠) من طرق عن عَمْرو بن يحيى، به، وزاد في الرواية (٥٢٠٦) قوله: نحو المشرق.
وانظر ما سلف بالأرقام (٤٩٠) - (٤٩٢)، ورواية سعيد بن يسار عن ابن عمر الآتية برقم (١٦٨٨).
(١) في (هـ): لا.
(٢) صحيح موقوفًا كما ذكر المصنِّف، وصوَّبَ الدارقطني أيضًا في "العلل" ٦/ ٢٢٠ وَقْفَ رواية يحيى هذه عن أنس، وهو يحيى بن سعيد الأنصاري، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ١١: وقال مالك وعبد الوارث عن يحيى: رأى أنسًا، وهو أصحّ. اهـ. ورجالُ الإسناد ثقات، غير محمد بن عَجْلَان، فهو صدوق.
والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٢٢)، وقال المصنِّف أيضًا بإثره: هذا خطأ، والصواب موقوف. اهـ. وأورده الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢/ ٥٧٦، ونسبَه للسرَّاج، وفاته أن ينسبه للنَّسائي، وحسَّنَ إسناده، والله أعلم.
وقد رواه أنس بنُ سِيرِين بسياق آخر موقوفًا أيضًا على أنس، ورفعَه في آخره: =