كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١١ - كتاب الافتتاح - ١٧ - باب نوع آخر من الذكر والدعاء بين التكبير والقراءة - ج: 2 - ص: 217

المُشركين، إِنَّ صَلَاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العالَمين، لا شَرِيكَ له، وبذلك أُمِرْتُ وأنا من (١) المسلمين، اللَّهمَّ أَنتَ المَلِكُ لا إلهَ إلا أنت، أنا عبدُك، ظَلَمْتُ نفسي، واعْتَرَفْتُ بذنبي، فاغْفِرْ لي ذُنوبي جميعًا لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنتَ، واهْدِنِي لِأَحْسَنِ الأخلاق، لا يَهْدِي لِأَحْسَنِها إلا أنت، واصْرِفْ عَنِّي سَيِّئها، لا يَصْرف عنّى سَيِّئها إلا أنت، لَبَيْكَ وسَعْدَيْك، والخيرُ كُلُّه في يَدَيْك، والشَّرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركتَ وتعالَيْتَ، أستغفرُك وأتوبُ إليك" (٢).

٨٩٨ - أخبرنا يحيى بنُ عثمانَ الحِمْصِيُّ قال: حدَّثنا ابن حِمْيَرٍ قال: حدَّثنا شُعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المُنْكَدِر، وذكرَ آخَرَ قبلَه، عن عبد الرَّحمن بن هُرْمُز الأعرج

---

(١) في (ر): أوَّل، وفوقها: من. (نسخة).
(٢) إسناده صحيح، الماجِشُون: اسمه يعقوب، وعبد الرَّحمن الأعرج: هو ابن هُرْمز، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٧٣).
وأخرجه مسلم (٧٧١): (٢٠٢) عن زهير بن حَرْب، عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولًا أحمد (٧٢٩) و (٨٠٣) و (٨٠٤)، ومسلم (٧٧١): (٢٠٢)، وأبو داود (٧٦٠)، والترمذي (٣٤٢٢)، وابن حبان (١٧٧٣) من طرق عن عبد العزيز بن أبي سَلَمة، به، قال الترمذي حديث حسن صحيح.
وأخرجه مسلم (٧٧١): (٢٠١)، والترمذي (٣٤٢١) و (٣٤٢٢) من طريق يوسف بن الماجشون، عن أبيه الماجِشُون، به، مطوّلًا.
وأخرجه أحمد (٧٢٩) و (٨٠٥)، وأبو داود (٧٦١)، والترمذي (٣٤٢٣)، وابن حبان (١٧٧١) و (١٧٧٢) و (١٧٧٤) من طريق عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الأعرج، به.
وسيأتي بهذا الإسناد وبطرف آخر منه برقمي (١٠٥٠) و (١١٢٦).
قال ابن حبان قوله ﷺ: "والشرُّ ليس إليك" أرادَ به: والشَّرُّ ليس ممَّا يُتقرَّبُ به إليك. فأضمر فيه: ما يُتقرَّب.