للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولُ الله انْصَرَفَ فقال: "مَنِ المُتَكَلِّمُ فِي الصَّلاة؟ " فلم يُكلِّمْهُ أحَد، ثم قالها الثانية: "مَنِ المُتَكلِّمُ في الصَّلاة؟ " فقال رِفاعةُ بنُ رافع بن عَفْراء (١): أنا يا رسولَ الله قال: "كيفَ قلت؟ " قال: قلت (٢): الحمدُ لله حَمْدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرْضَى، فقال النبيُّ : "والذي نفسي بيده، لقد ابتدَرَها بِضعةٌ (٣) وثلاثون مَلَكًا أيُّهُم يَصْعَدُ بها" (٤).

٩٣٢ - أخبرنا عبدُ الحميدِ بنُ محمد قال: حدَّثنا مَخْلَدٌ قال: حدَّثنا يونسُ بنُ أبي إسحاق، عن أبيه، عن عبد الجَبَّار بن وائل

عن أبيه قال: صَلَّيْتُ خلف رسولِ الله ، فلمَّا كَبَّرَ رفعَ يَدَيْهِ أسفلَ من أُذُنَيْه، فلمَّا قرأ ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قال: "آمين". فسمعتُه وأنا خلفَه (٥). قال: فسمعَ رسولُ الله رجلًا يقولُ: الحمدُ للهِ حَمْدًا كثيرًا


(١) كذا سمَّى قُتيبة أمَّ رفاعة عَفْراء، كما في "التاريخ الكبير" للبخاري ٣/ ٣١٩، وتبعه ابن حبَّان في "الثقات"، وذكر المعلّمي في تعليقه على التاريخ" أن ابنَ سعد لم يذكر في ترجمة رفاعة بن رافع أن أمَّه عفراء، وينظر كلامه بتمامه، وكلام الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي ٢/ ٢٥٤.
(٢) لفظة "قلت" ليست في (ك).
(٣) في هامش (ك) وفوقها في (م): بضع.
(٤) إسناده حسن، رفاعة بن يحيى وعمُّ أبيه معاذُ بن رفاعة صدوقان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٠٠٥).
وأخرجه أبو داود (٧٧٣)، والترمذي (٤٠٤) عن قُتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد، وقرنَ أبو داود بقتيبة سعيدَ بنَ عبد الجبَّار. قال الترمذي: حديث حسن.
وسيأتي بإسناد صحيح من طريق يحيى الزُّرقي عن رفاعة برقم (١٠٦٢)، وفيه أنَّ التحميد كان عقب رفع رأسه من الركعة ودون ذكر العُطاس، وسننقل الجمع بينَهما عن الحافظ ابن حجر .
(٥) قال السِّندي: ظاهرُه الجهرُ بآمين.