كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١١ - كتاب الافتتاح - ٣٧ - باب جامع ما جاء في القراءة - ج: 2 - ص: 252

جاءه الرَّابعةَ فقال: إنَّ الله ﷿ يأمرُك أن تُقْرِئَ أَمَّتَكَ القرآنَ على سبعةِ أحرف، فأيُّما حَرْفٍ قرؤوا عليه فقد أصابُوا (١).

قال أبو عبد الرَّحمن: هذا الحديثُ خُولف فيه الحَكَم، خالفَه منصور بن المعتمر، رواه عن مجاهد عن عُبيد بن عُمير مرسلًا (٢).

٩٤٠ - أخبرني عَمْرُو بنُ منصور قال: حدَّثنا أبو جعفر بن نُفَيْل قال: قرأتُ على مَعْقِلِ بن عُبيدِ الله، عن عكرمة بن خالد، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس

عن أُبيِّ بن كعب قال: أقرأَني رسولُ الله ﷺ سورةً، فبينا أنا في المسجد جالسٌ إذ سمعتُ رجلًا يقرؤها يُخالف (٣) قراءتي، فقلتُ له: مَنْ عَلَّمَكَ هذه

---

(١) إسناده صحيح، الحَكَم: هو ابن عُتَيْبَة، ومجاهد: هو ابن جَبْر، وابنُ أبي ليلى: هو عبد الرحمن، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٠١٣).
وأخرجه مسلم (٨٢١): (٢٧٤) عن محمد بن بشار، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢١١٧٢)، وعبد الله في زوائده على المسند (٢١١٧٦) مختصرًا، ومسلم أيضًا، وأبو داود (١٤٧٨) من طريق محمد بن جعفر، به.
وأخرجه مسلم من طريق معاذ العنبري، عن شعبة، به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد (٢١١٧٧ - زوائد) وابن حبان (٧٣٨) من طريق محمد بن جُحادة، عن الحَكَم بن عتيبة، به.
وأخرجه أحمد (٢١١٧١)، وعبد الله بنُ أحمد (٢١١٧٩ - زوائد)، ومسلم (٨٢٠): (٢٧٣) وابن حبان (٧٤٠) من طريق عبد الله بن عيسى، وعبدُ الله بن أحمد (٢١١٧٥ - زوائد) مختصرًا من طريق زُبَيْد اليامي، كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي ليلى بنحوه، وفيه قصة.
قال السِّندي: الأَضَاة، بوزن حَصَاة الغَدير، لا تُطيق ذلك: يومئذ لعدم ممارسةِ الناسِ كلّهم لغةَ قريش، فلو كُلِّفوا بالقراءة بها لثَقُلَ عليهم يومئذ، بخلاف ما إذا مارسُوا كما عليه الأمرُ اليوم.
(٢) جاء هذا القول في (هـ) وهوامش (ر) و (ك) و (م)، وعليه علامة نسخة فيها، ولم يرد في (ق). ولم أقف على هذه الرواية في المصادر.
(٣) في (ك): تخالف.