وأخرجه ابن عبد البَرِّ في "التمهيد" ١٩/ ١٢٣ - ١٢٤ من طريق المصنِّف بهذا الإسناد، وقال: روايةُ محمد بن قيس لهذا الحديث أصحُّ من حديث ابن عُيينة عندهم، والله أعلم. اهـ. وروايةُ ابن عُيينة هي عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم، عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة، وستأتي في الحديث بعده. وقد تابع أبو علي الحنفيُّ ابنَ أبي فُدَيْك، فأخرجه الباغَنْدي من طريقه في "مسند" عمر بن عبد العزيز (٦٩) - ومن طريقه المِزِّي في "تهذيب الكمال" ١٨/ ١٨٢ - ١٨٣ عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد. قال المزِّي: رواه أبو بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم، عن عُمر بن عبد العزيز، عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، وهو المحفوظ. انتهى كلامه. وهي رواية سفيان بن عُيينة السالف ذكرها، وستأتي بعده. وخُولف ابن أبي فُدَيْك وأبو عليّ الحنفيّ: فأخرجه أحمد (٩٨٥٩) عن حجّاج بن محمد وأبي النَّضْر، والباغَنْدي في "مسند" عمر بن عبد العزيز (٧٠) من طريق عبد الرحمن بن غزوان، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٥٨ من طريق أسد بن موسى، أربعتُهم عن ابن أبي ذئب عن عبد العزيز بن عيَّاش، عن عمر بن عبد العزيز، به دون ذكر محمد بن قيس في إسناده بين عبد العزيز بن عيَّاش وعُمر بن عبد العزيز. والله أعلم.