وقد اختُلف فيه على أبي إسحاق السَّبِيعي: فرواه إسرائيل بن يونس، كما في "مسند" أحمد (٤٧٦٣) و (٥٢١٥) و (٥٦٩٩) و (٥٧٤٢)، وسفيانُ الثوري كما في "المسند" أيضًا (٤٩٠٩) و (٥٦٩١)، و "سنن" الترمذي (٤١٧)، وابن ماجه (١١٤٩)، وابن حبان (٢٤٥٩)، وعَمْرُو بنُ أبي قيس، وسلَّامُ بنُ سُلَيْم، ومَعْمَرُ بنُ راشد، كما ذكر الدارقطنيّ في "العلل" ٧/ ١١٥، كلُّهم رَوَوْهُ عن أبي إسحاق السَّبيعي، عن مجاهد، عن ابن عُمر، دون ذكر إبراهيم في إسناده. قال الترمذي: حديث حسن. اهـ. ورواية الثوري في ركعتي الفجر فحسب. وخالفهم عمَّار بنُ رُزَيْق كما في رواية المصنِّف هذه، فرواه عن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عمر، وذكر الدارقطني رواية عمّار بن رُزيق هذه في "العلل" ٧/ ١١٦ دون أن ينسب إبراهيم، وقال: وإبراهيم لم يُنسب، فقال بعضهم: هو النخعي، وقال بعضهم: هو ابن مهاجر، وليس ذلك بمحفوظ. ورواه شريك كما ذكر الدارقطني، عن أبي إسحاق، عن رجل لم يُسَمِّه، عن ابن عمر. قال الدارقطني: فاضطربَ هذا الحديث من رواية أبي إسحاق لكثرة الخلاف عليه فيه. اهـ. وبنحوه قال أبو حاتم كما في "علل" ابنه (٢٨٣). وقال الدارقطني أيضًا ٧/ ١١٧ - ١١٨: وهذا الحديث إنما حدَّث به ابن عمر عن أخته حفصة، عن النَّبِيّ ﷺ، وكلُّ من رواه عن ابن عمر أنه حَفِظَه من النَّبِيِّ ﷺ فقد وَهِمَ عليه فيه. وسلف من حديث أبي هريرة برقم (٩٤٥) في ركعتي الفجر فحسب. ملاحظة: قال الترمذي: لا نعرفه من حديث الثوري عن أبي إسحاق إلا من حديث أبي أحمد الزُّبيري. اهـ. قلت: رواه عبدُ الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق، كما في "مصنَّف" عبد الرزاق (٤٧٩٠)، وأخرجه عنه أحمد (٤٩٠٩).