وتابع سعيدًا على ذكر رفع اليدين من السجود هشام الدَّسْتُوائي من رواية ابنه معاذ عنه، لكن خالف معاذًا جماعة أوثق منه، كما سيأتي بعد حديث، وتابعه أيضًا همام عند أحمد (٢٠٥٣٧) وأبي عَوَانة كما ذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢/ ٢٢٣ وقال: وفي الباب عن جماعة من الصحابة؛ لا يخلُو شيءٌ منها عن مقال، وقد رَوى البخاريّ في "جزء رفع اليدين" في حديث علي المرفوع: "ولا يرفعُ يَدَيْه في شيء من صلاته وهو قاعد"، وأشار (يعني البخاري) إلى تضعيف ما وردَ في ذلك. انتهى كلام الحافظ ﵀. وأخرجه البخاري (٧٣٧) ومسلم (٣٩١): (٢٤) من طريق أبي قِلابة، عن مالك بن الحُويرث به، دون ذكر رفع اليدين من السجود. وقد جاء نفي رفع اليدين من السجود من حديث ابن عمر ﵄، كما سيأتي بعد حديثين، والله أعلم. وينظر الحديث الآتي برقم (١١٤٦) باب رفع اليدين بين السجدتين، وينظر "فتح الباري" لابن رجب ٦/ ٣٥٠ - ٣٥٤. (١) في (ر) و (هـ) والمطبوع: رفع. (٢) حديث صحيح دون ذكر السجود فيه كما سلف في الحديث قبله، عبد الأعلى: هو ابنُ عبد الأعلى، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٧٧). (٣) في (هـ): أنه رأى نبيَّ الله ﷺ. (٤) في (ر) و (م): فإذا.