وقد أوردَه أبو داود في "باب مَنْ ذكرَ أنه يرفعُ يديه إذا قامَ من الثِّنْتَيْن"، بخلاف ما ترجمَ المصنِّف للحديث في صفة السجود. وقد كان وَضَحُ إِبْطَيْهِ ﷺ يُرى من ورائه إذا سجد، كما سيأتي من حديث ميمونة ﵂ برقم (١١٤٧)، وبنحوه حديث عبد الله بن أقرم الآتي بعده، والله أعلم. (١) قوله: وهو ابن جعفر، من (ر) و (م). (٢) في (م): وكنتُ. (٣) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٩٩). وأخرجه أحمد (١٦٤٠١) و (١٦٤٠٢) و (١٦٤٠٣)، والترمذي (٢٧٤)، وابن ماجه (٨٨١ م) من طرق عن داود بن قيس، بهذا الإسناد، بأطولَ منه. قال الترمذي: حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث داود بن قيس، ولا نعرف لعبد الله بن أقدم الخُزاعي عن النبيّ ﷺ غير هذا الحديث، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم. وأخرجه ابن ماجه (٨٨١) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن داود بن قيس، عن عَبْد الله بن عُبيد الله بن أقرم، عن أبيه، وقال بإثره: قال أبو بكر بن أبي شيبة: يقول الناس: عُبَيْد الله بن عَبْد الله. (كذا في طبعة الرسالة، وهو الأشبه، ووقع في طبعة محمد فؤاد عبد الباقي: يقول الناس: عبد الله بن عُبيد الله. والله أعلم). قال السِّندي: قوله: عُفْرَة إبطَيْه، بياضٌ غير خالص، بل كَلَون وجهِ الأرض، أراد مَنْبِتَ الشعر من الإِبْطَيْن بمخالطة بياضِ الجلدِ سَوادَ الشَّعر، وكأنه كان ينظر في الصلاة، وهذا لا يضرُّ حديث أبي هريرة السابق؛ لأنه مختلف حسب اختلاف الناس في الصلاة.