للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠١ - أخبرنا أبو عمَّار الحسين بن حُرَيث قال: حدَّثنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن (١) أبي هند، عن ثور بن زيد (٢)، عن عكرمة

عن ابن عبَّاس قال: كان رسولُ الله يلتفِتُ في صلاته يمينًا وشمالًا، ولا يلوي عنُقَه خلفَ ظهرِه (٣).


= (٦٠٢)، وابن ماجه (٣٤٨٥)، وابن حبان (٢١١٤) من طريق أبي سفيان طلحة بن نافع، كلاهما عن جابر، به.
وسلف مختصرًا - بطرفه الأول - برقم (٧٩٨).
وتُنظر أحاديث الباب في "مسند أحمد" برقم (٧١٤٤) من حديث أبي هريرة.
قال السِّنْدي: قوله: "يُسْمِع" من الإسماع. "فالتفتَ إلينا"؛ لبيان جواز الالتفات، وليَطَّلِعَ على حالهم فيُرشدَهم إلى الصواب مع دوام توجَّه قلبه إلى الله، بخلاف غيره ، لكنَّ هذا يقتضي أنَّ رُؤيتَه من ورائه ما كانت على الدوام، والله تعالى أعلم.
"فلا تفعلوا، ائتمُّوا بأئمَّتكم" يُريد أنَّ القيام مع قعود الإمام يُشبه تعظيم الإمام، فيما شُرِعَ لتعظيم الله وحدَه، فلا يجوز، ولا يخفى دوام هذه العِلَّة، فينبغي أن يدوم هذا الحكم، فالقول بنسخِه كما عليه الجمهور خفيٌّ جدًّا، والله تعالى أعلم.
(١) تحرفت في (ر) إلى: عن.
(٢) تحرف في (ق) إلى: يزيد.
(٣) إسناده صحيح، عكرمة: هو مولى ابن عباس. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١١٢٥).
وأخرجه أحمد (٢٤٨٥) و (٢٧٩١)، وأبو داود - برواية أبي الطيب ابن الأُشْناني - كما في "تحفة الأشراف" ٥/ ١١٧ (٦٠١٤)، والترمذي (٥٨٨)، والمصنف في "السنن الكبرى" (٥٣٤)، وابن خزيمة (٤٨٥) و (٨٧١)، وابن حبان (٢٢٨٨)، والحاكم ١/ ٢٣٦ - ٢٣٧، من طرق عن الفضل بن موسى، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
وصحَّحه الحاكم على شرط البخاري، ووافقه الذهبي.
وصحَّحه ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٥/ ١٩٦.
وخالف وكيعٌ الفضلَ بن موسى في إسناده، فرواه - فيما أخرجه أبو داود من رواية الأُشناني كما في "التحفة" ٥/ ١١٧، والترمذي (٥٨٨) - عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن رجلٍ - وفي رواية الترمذي: عن بعض أصحاب عكرمة - عن عكرمة، عن النبي مرسلًا. =