(٢) إسناده صحيح، الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، وهلال بن أبي ميمونة: هو هلال بن علي بن أُسامة العامري. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٥٦١) و (١١٤٢). وأخرجه مسلم عقب (٥٣٧): (٣٣)، وابن حبان (٢٢٤٨) من طريقين، عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد - مطولًا ومختصرًا - (٢٣٧٦٢) و (٢٣٧٦٥) و (٢٣٧٦٦) و (٢٣٧٦٧) ومسلم (٥٣٧): (٣٣) بإثر الحديث (٢٢٢٧)، وأبو داود (٩٣٠) و (٣٢٨٢) و (٣٩٠٩)، والمصنف في "الكبرى" (٨٥٣٥)، وابن حبان (١٦٥) و (٢٢٤٧) من طرق عن يحيى بن أبي كثير، به. وأخرجه - بقصة الجارية - مالك في "الموطأ" ٢/ ٧٧٦ - ومن طريقه المصنف في "الكبرى" (٧٧٠٨) و (١١٤٠١) - عن هلال بن أسامة، عن عطاء، عن عمر بن الحكم، به. هكذا قال مالك: هلال بن أسامة، فلعلَّه نسبه إلى جدِّه. وأما تسميته للصحابي عمر بن الحكم، فقد ذكر ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/ ٧٦ أنَّ ذلك وهمٌ، وليس في الصحابة رجل يقال له: عمر بن الحكم، وإنَّما هو معاوية بن الحكم … إلخ. وأخرجه - مطولًا ومختصرًا - أحمد (١٥٦٣٣) و (٢٣٧٦٣) و (٢٣٧٦٤) و (٢٣٧٦٨) و (٢٣٧٦٩)، ومسلم بإثر الحديث (٢٢٢٧) من طريق الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن الحكم، به. وتنظر أحاديث الباب في "مسند" أحمد (٢٣٧٦٢)، و "سنن أبي داود" (٩٣٠). قوله: "ذاك شيءٌ يجدونه في صدورهم … " قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٥/ ٢٢: قال العلماء: معناه: أنَّ الطِّيرة شيءٌ تجدونه في نفوسكم ضرورةً، ولا عتَبَ عليكم في ذلك، فإنَّه غير مكتَسَبٍ لكم، فلا تكليف به، ولكن لا تمتنعوا بسببه من التصرُّف في أموركم، فهذا هو الذي تقدرون عليه وهو مُكتَسَبٌ لكم، فيقع به التكليف، فنهاهم ﷺ عن العمل بالطِّيَرة والامتناع من تصرُّفاتهم بسببها، وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة في النهي عن التطيُّر. وقوله: "كان نبيٌّ من الأنبياء يخطُّ … " أي: في الرَّمل، قال النووي: اختلف العلماءُ في معناه، فالصحيح أن معناه: من وافق خطَّه فهو مباحٌ له، ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني =