للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يزنيَ عبدُه أو تزنيَ أمَتُه، يا أمَّةَ محمدٍ، واللهِ لو تعلمونَ ما أعلَمُ لضَحِكْتُم قليلًا، ولبكيتُم كثيرًا" (١).

١٤٧٥ - أخبرنا محمد بن سَلَمة، عن ابن وَهْب، عن عَمرو بن الحارث، عن يحيى بن سعيد، أَنَّ عَمْرَةَ حَدَّثَتْه

أنَّ عائشةَ حدَّثَتْها، أنَّ يهوديَّةً أَتَتْها فقالت: أجارَكِ اللهُ من عذاب القبر. قالت عائشة: يا رسولَ الله، إنَّ النَّاسَ لَيُعَذَّبُونَ في القبور؟ فقال رسول الله : "عائِذًا بالله" قالت عائشة: إِنَّ النبيَّ خرجَ مَخْرجًا، فخسَفَتِ الشَّمسُ (٢)، فخرَجْنا إلى الحُجْرَة، فاجتمعَ إلينا نساءٌ، وأقبلَ إلينا رسولُ الله وذلكَ ضَحْوةً، فقامَ قيامًا طويلًا، ثُمَّ ركعَ ركوعًا طويلًا، ثُمَّ رفَعَ رأسَه، فقامَ دون القيام الأوَّل، ثُمَّ ركعَ دونَ ركوعِه، ثُمَّ سجدَ، ثُمَّ قامَ الثَّانية، فصنعَ مِثْلَ ذلك، إلَّا أنَّ رُكوعَه وقيامَه دون الرَّكعة الأولى، ثُمَّ سجدَ، وتجَلَّتِ الشَّمسُ، فلمَّا انصرفَ قعَدَ على المنبر، فقال فيما يقول:


(١) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابن سعيد. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٧٢).
وأخرجه مسلم (٩٠١): (١) عن قتيبة، بهذا الإسناد.
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ١٨٦، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٠٤٤) و (٥٢٢١)، وأبو داود (١١٩١)، وابن حبان (٢٨٤٥). والرواية الثانية للبخاري ورواية أبي داود مختصرتان.
وأخرجه - مطولًا ومختصرًا - أحمد (٢٤٠٤٥) و (٢٥٣١٢) و (٢٥٣٥٢)، والبخاري (١٠٥٨)، ومسلم (٩٠١): (١) و (٢)، وأبو داود (١١٨٧)، وابن حبان (٢٨٤٦) من طرق عن هشام بن عروة به.
وسيرد برقم (١٥٠٠) من طريق عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، به.
وينظر ما سلف برقم (١٤٦٥).
(٢) في نسخة في (هـ) و (م) و (ك): فخسف بالشمس.