للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ركعَ أيسَرَ من ركوعِه الأوَّل، ثُمَّ رفعَ رأسَه فقامَ أيسَرَ من قيامه الأوَّل، ثُمَّ ركعَ أيسَرَ من ركوعِه الأوَّل، ثُمَّ رفعَ رأسَه فقامَ أَيسَرَ من قيامه الأوَّل، فكانت أربعَ رَكَعَاتٍ وأربَعَ سَجَداتٍ، وانجَلَتِ الشَّمسُ، فقال: "إنَّكم تُفتَنونَ في القبور كفتنة الدَّجَّال" قالت عائشة: فسمِعْتُه بعد ذلك يتعوَّذُ من عذاب القبر (١).

١٤٧٧ - أخبرنا عَبْدة بن عبد الرَّحيم قال: أخبرنا ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن عَمْرة

عن عائشة، أنَّ رسول الله صلَّى في كسوف في صُفَّة زمزمَ أربَعَ رَكَعَاتٍ في أربعِ سَجَدات (٢).


(١) إسناده صحيح، يحيى بن سعيد الأول: هو القطَّان وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٧٤).
وأخرجه أحمد (٢٤٢٦٨) عن يحيى القطان، بهذا الإسناد.
وسلف في الحديث السابق.
(٢) إسناده صحيح على وهمٍ في ذِكْرِ "صُفَّةِ زمزم"؛ قال الحافظ ابن كثير فيما نقله عنه السيوطي والسِّندي: تفرَّد النسائي عن عَبْدة بقوله: "في صُفَّة زمزم"، وهو وهمٌ بلا شَكّ، فإِنَّ رسولَ الله لم يُصَلِّ الكسوف إلَّا مرةً واحدةً بالمدينة في المسجد، هذا الذي ذكره الشافعي وأحمد والبخاري والبيهقي وابن عبد البر، وأمَّا هذه الزيادة فيُخشى أن يكون الوهم فيها من عَبْدة، فإِنَّه مَرْوَزيٌّ نزل دمشق، ثم صار إلى مصر، فاحتمل أنَّ النسائي سمعه منه بمصر، فدخل عليه الوهم لعدم الكتاب، وقد أخرجه البخاري ومسلم والنسائي - أيضًا - من طريق آخر من غير هذه الزيادة، وقال الحافظ المِزِّي بعد أن عُرِض عليه انتقادُ ابن كثير: قد أجاد وأحسن الانتقاد. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٥٠٧) و (١٨٧٥).
وأخرجه - ولم يَسُقْ لفظه - مسلم (٩٠٣) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وسلف - مطولًا - في الروايتين السابقتين من طريق عمرو بن الحارث ويحيى القطان، كلاهما عن يحيى بن سعيد، به.
وسلف - بنحوه - برقم (١٤٦٥) من طريق عروة، عن عائشة، به