للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٧٨ - أخبرنا أبو داود قال: حدَّثنا أبو عليٍّ الحنفيُّ قال: حدَّثنا هشامٌ صاحبُ الدَّستُوائيّ، عن أبي الزُّبير

عن جابر بن عبد الله قال: كسَفَتِ الشَّمسُ على عهدِ رسول الله في يومٍ شديدِ الحَرِّ، فصلَّى رسولُ الله بأصحابه، فأطالَ القيامَ حتَّى جعلوا يَخِرُّون، ثُمَّ ركَعَ فأطالَ، ثُمَّ رفَعَ فأطالَ، ثُمَّ رَكَعَ فأطالَ، ثُمَّ رَفَعَ فأطالَ، ثُمَّ سجدَ سجدتين، ثُمَّ قامَ فصنعَ نحوًا من ذلك، وجعلَ يتقدَّم، ثُمَّ جعلَ يتأخَّر، فكانت أربعَ رَكَعَاتٍ، وأربعَ سَجَدات، [وقال] (١): "كانوا يقولون: إِنَّ الشَّمسَ والقمرَ لا يَخْسِفان إِلَّا لموتِ عظيمٍ من عظمائهم، وإنَّهما آيتانِ من آيات الله يُريكُموهما، فإذا انخَسَفَتْ فَصَلُّوا حَتَّى تَنجلي" (٢).


(١) ما بين حاصرتين من "السنن الكبرى"، وهو الموافق لمصادر التخريج.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات غير أبي علي الحنفي - واسمه عبيد الله بن عبد المجيد - فهو صدوق، وقد توبع، وأبو الزُّبير - وهو محمد بن مسلم بن تدرس - مدلِّس، ولم يُصرِّح بسماعه من جابر، لكنَّ مسلمًا أخرج له هذا الحديث. أبو داود: هو سليمان بن سيف الحرَّاني. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٧٦).
وأخرجه أحمد (١٥٠١٨) و (١٥٠٩٨)، ومسلم (٩٠٤): (٩)، وأبو داود (١١٧٩) من طرق عن هشام، بهذا الإسناد. ورواية أحمد الأولى مطولة.
وأخرجه - مطولًا - أحمد (١٤٤١٧)، ومسلم (٩٠٤) (١٠)، وأبو داود (١١٧٨)، والمصنِّف في "الكبرى" (١٨٦٩)، وابن حبان (٢٨٤٣) و (٢٨٤٤) من طريق عطاء بن أبي سليمان، عن جابر، به. وفيه: ركع ستَّ ركوعات في ركعتين.
وهذه الرواية قد أعلَّها غير واحدٍ من أهل العلم، وينظر الكلام عليها في التعليق على "سنن" أبي داود (١١٧٨).
ويشهد له من رواية أبي الزبير حديث عبد الرحمن بن سمرة السالف برقم (١٤٦٠)، وحديث ابن عمر السالف برقم (١٤٦١)، وحديث أبي مسعود السالف برقم (١٤٦٢)، وحديث أبي بكرة السالف برقم (١٤٦٣)، وحديث عائشة السالف برقم (١٤٦٥)، وحديث ابن عباس السالف برقم (١٤٦٩)، ومكرراتها. =