للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آيتانِ من آياتِ الله ﷿، فإذا رأيتُم كُسوفَ أحَدِهما فاسْعَوا إلى ذِكْرِ الله ﷿، والَّذي نفسُ محمدٍ بيدِه، لقد أُدنِيَتِ الجنَّةُ منِّي (١)، حتَّى لو بسَطْتُ يدي لَتعاطَيتُ مِنْ قُطوفِها، ولقد أُدنِيَتِ النَّارُ منِّي، حَتَّى لقد جعلتُ أتَّقيها خشيةَ أن تغشاكُم، حتَّى رأيتُ فيها امرأةً من حِمْيَر تُعذَّبُ في هِرَّةٍ ربطَتْها، فلم تدَعْها تأكلُ من خَشاش الأرض، فلا هي أطعَمَتْها ولا هي سَقَتْها حتَّى ماتَتْ، فلقد (٢) رأيتُها تنهَشُها إذا (٣) أقبلَتْ، وإذا ولَّتْ تنهشُ أليتَها (٤)، وحتَّى رأيتُ فيها صاحبَ السِّبتيَّتين (٥) أخا بني الدَّعدع يُدفعُ بعصًا ذاتِ شُعبَتين في النَّار، وحتَّى رأيتُ فيها صاحبَ المِحْجَن الَّذي كان يسرِقُ الحاجَّ بمِحْجَنِه متَّكئًا على مِحْجَنِه في النَّار، يقول: إِنَّما سَرَقَ (٦) المِحْجَنُ" (٧).


(١) في هامش (هـ): قِبَلي.
(٢) في هامش (هـ) وفوقها في (م): ولقد.
(٣) بعدها في (م): هي، وعليها علامة نسخة.
(٤) في هامشي (ك) و (هـ): أنفها (نسخة)، و: رأسها (نسخة).
(٥) في (ر) و (م) السبتييْن، وفي هامش (ك): السبتَيْن.
(٦) المثبت من (م) وهوامش (ر) و (هـ) و (ك)، وفي بقية النسخ: أنا سارق.
(٧) حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات، غير عطاء بن السائب، فهو صدوق، وقد اختلط، ورواية عبد العزيز بن عبد الصمد - وهو العمِّي - عنه بأخَرة، لكنَّه تُوبع كما سيأتي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٨٠).
وأخرجه أحمد (٦٤٨٣)، وابن حبان (٢٨٢٩) من طريق محمد بن فضيل، وأحمد (٦٨٦٨) من طريق سفيان الثوري، وأبو داود (١١٩٤) من طريق حماد بن سلمة، والترمذي في "الشمائل" (٣٢٤)، وابن حبان (٢٨٣٨) من طريق جرير بن عبد الحميد، أربعتهم عن عطاء بن السائب بهذا الإسناد. ورواية ابن حبان من طريق ابن فضيل مختصرة. وحماد بن سلمة سمع من عطاء قديمًا، وكذلك شعبة كما سيأتي في الرواية (١٤٩٦).
وينظر الحديث السالف برقم (١٤٧٩). =