وأخرجه أبو داود (١١٨٦)، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٩٥٨)، والبيهقي ٣/ ٣٣٤ من طريق عباد بن منصور، والطبراني ١٨/ (٩٥٧) من طريق أنيس بن سوَّار، كلاهما عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عامر، عن قبيصة، به. أدخلا هلالًا بين أبي قلابة وقبيصة. وعباد بن منصور ضعيف، وأنيس بن سوَّار روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٦/ ٨٢. وسيرد في الرواية التالية - مع اختلافٍ في بعض ألفاظه - من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أبي قلابة، به. (١) في (ر) وهامش (هـ): يشاء. (٢) إسناده ضعيف لانقطاعه كما سلف بيانه في الرواية السابقة، وهذا الإسناد فيه انقطاعٌ آخر؛ قَتادة - وهو ابن دِعامة السَّدوسي - لم يسمع من أبي قِلابة - وهو عبد الله بن زيد الجَرْمي - فيما قاله يحيى بن معين. ثُمَّ إِنَّ في إسناده اضطرابًا كما ذكرنا في الروايتين السابقتين، وفي المتن اختلافٌ أيضًا، ففي هذه الرواية: أنَّه ﷺ صلَّى ركعتين ركعتين حتى انجلت، وفي الرواية السابقة: أنَّه ﷺ صلَّى ركعتين أطالهما، فوافق انصرافه انجلاء الشمس. وفي هذه الرواية: "وإنَّ الله ﷿ يحدث في خلقه ما شاء، وإنَّ الله ﷿ إذا تجلَّى لشيء من خلقه يخشع له، فأيُّهما حدث فصلُّوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرًا"، وفي الرواية السابقة: "فإذا رأيتم من ذلك شيئًا فصلُّوا كأحدث صلاة مكتوبة صلَّيتموها". هشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي. وينظر ما قاله الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٥٢٧. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٨٥).