كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١٩ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - ٦٦ - باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة وذكر اختلاف الناقلين لخبر أم حبيبة في ذلك والاختلاف على عطاء - ج: 3 - ص: 423

بعد المغرب، وركعَتَين بعد العشاء، وركعَتَين قبلَ الفجر" (١).

قال أبو عبد الرَّحمن: هذا خطأ، ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحَّف، أي: صحَّف عنبسة بعائشة (٢).

١٧٩٥ - أخبرنا أحمد بن يحيى قال: حدَّثنا محمد بن بشر قال: حدَّثنا أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرَّازِيُّ، عن المغيرة بن زياد، عن عطاء بن أبي رباح

عن عائشة ﵂، عن (٣) النبيِّ ﷺ قال: "مَنْ ثابَرَ على اثنتي عشرة ركعةً بنى اللهُ ﷿ له بيتًا في الجنَّة؛ أربعًا (٤) قبل الظُّهر، وركعَتَين بعد الظُّهر. وركعَتَين بعد المغرب، وركعَتَين بعد العشاء، وركعَتَين قبلَ الفجر" (٥).

---

(١) حديث صحيح، لكن من حديث عنبسة بن أبي سفيان، عن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وسيرد برقم (١٧٩٨)، وهذا إسناد وهم فيه مغيرة بن زياد، فجعله من حديث عطاء، عن عائشة، وقد عدَّه الإمام أحمد - فيما نقل عنه ابنه في "العلل" (٤٠٥٤) - من مناكيره، وقال المصنّف عقبه: هذا خطأ، ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان، فصحَّف. وقال الدارقطني في "العلل" ١٤/ ٣٨٨: المحفوظ: عن عطاء، عن عنبسة، عن أم حبيبة. وضعف الترمذي - كما سيأتي - حديث مغيرة بن زياد هذا، وصحح حديث المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة عقب الرواية (٤١٥). والحديث في "السنن الكبرى" برقم (١٤٧١).
وأخرجه الترمذي (٤١٤)، وابن ماجه (١١٤٠) من طريقين عن إسحاق بن سليمان، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث عائشة حديث غريب من هذا الوجه، ومغيرة تكلَّم فيه بعض أهل العلم من قِبَل حِفْظِه.
وسيرد في الرواية التالية. وينظر الكلام على حديث أم حبيبة عند الرواية (١٧٩٦).
(٢) قول المصنف هذا من هامشي (هـ) و (ك)، وهو بإثر الحديث في "السنن الكبرى".
(٣) في (م) و (ق) وهامش (ك): أن.
(٤) في (ر) و (ك): أربع.
(٥) حديث صحيح، لكن من حديث أم حبيبة كما سلف بيانه في الرواية السابقة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٨٨).