للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٥٦ - أخبرنا قُتيبةُ، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عَمْرة أنَّها أخبرَتْه

أنَّها سمِعَتْ عائشة -وذُكِرَ لها أنَّ عبد الله بن عمر يقول: إنَّ الميت ليُعَذِّبُ ببكاء الحيِّ (١) - قالت عائشة: يَغْفِرُ الله لأبي عبد الرَّحمن، أمَا إنَّه (٢) لم يكذِبْ، ولكن نسِيَ أو أخطأ، إنَّما مَرَّ رسولُ الله على يهوديَّةٍ يُبكى عليها، فقال: "إنَّهم لَيَبكونَ عليها وإنَّها لَتُعذِّبُ" (٣).


= في "السنن الكبرى" برقم (١٩٩٤).
وأخرجه أحمد (٤٩٥٩)، وأبو داود (٣١٢٩) من طريق عبدة بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه -بألفاظ متقاربة وبعضهم يزيد على بعض- أحمد (٢٤٣٠٢) و (٢٤٤٩٥) و (٢٤٦٣٧) و (٢٥٧٥٤)، والبخاري (٣٩٧٨)، ومسلم (٩٣١) و (٩٣٢)، وأبو داود (٣١٢٩) من طرق عن هشام، به.
وأخرجه - بنحوه - أحمد (٤٨٦٥)، والترمذي (١٠٠٤) من طريق يحيى بن حاطب، عن ابن عمر، به وينظر ما سلف برقم (١٨٤٨).
قال السِّندي: قوله: وَهَلَ، أي: غَلِطَ ونسي.
﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ … ﴾ الآية، أي: فكيف يُعذَّب الميت ببكاء غيره بعد أن مات وانقطع عمله أصلًا، فاستبعدت عائشة الحديث؛ لأنَّها رأته مخالفًا للقرآن، لكنَّ الحديث صحيح، فقد جاء، بوجوه، فالوجه مَحْمَلُه على ما إذا تسبَّب لذلك بوجهٍ، أو رضي به حالة الحياة، فبذلك يندفع التدافع بينه وبين الآية، والله أعلم.
(١) بعدها في (هـ) زيادة: عليه.
(٢) بعدها في (ر) و (م) زيادة: واللهِ.
(٣) إسناده صحيح، عبد الله بن أبي بكر: هو ابن محمد بن عمرو بن حزم، وعمرة: هي بنت عبد الرَّحمن الأنصارية. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٩٥).
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٢٣٤، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٤٧٥٨)، والبخاري (١٢٨٩)، ومسلم (٩٣٢): (٢٧)، والترمذي، (١٠٠٦)، وابن حبان (٣١٢٣).
وأخرجه أحمد (٢٦١٨٠) عن عثمان بن عمر، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، به. ولم يقل: عن أبيه. =