للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٣٨ - أخبرني محمد بن سلمة والحارث بن مسكين - قراءةً عليه وأنا أسمع واللفظ له - عن ابن القاسم قال: حدثني مالك، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه أَنَّها سَمِعَتْ عائشة تقول: قامَ رسول الله ذاتَ ليلة فلبِسَ ثيابه، ثُمَّ


= وقد خُطِّئ يوسف بن سعيد في قوله: عن ابن أبي مليكة. قال الدارقطني: هو عبد الله بن كثير بن المطلب بن وداعة السهمي.
قلت: وتسميته هكذا سترد في الرواية (٣٩٦٣) من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير بن المطلب، أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة … فذكره.
وعبد الله بن كثير هذا فيه جهالة كما سيأتي، وقد رجّح المصنف في "السنن الكبرى" عقب الرواية (٨٨٦٢)، وفيما نقل عنه المزي في "التحفة" ١٢/ ٣٠٠، والذهبي في "السير" ٩/ ٣٨٩ - رواية حجاج، فقال: حجاج في ابن جريج أثبت عندنا من ابن وهب.
وعلى كلتا الحالتين الإسناد ضعيف، إما لإبهام الرجل من قريش، أو لجهالة عبد الله بن كثير.
وينظر تمام تخريجه والكلام عليه في "مسند أحمد" (٢٥٨٥٥).
وسيتكرر برقم (٣٩٦٤).
قال السندي: "انقلب" أي: رجع من صلاة العشاء. "إلا ريثما ظنَّ": قدر ما ظنَّ. "رويدًا" أي: برفق. "وتقنَّعتُ إزاري": لبستُ إزاري. "فأخَضرَ" من الإحضار، بمعنى العدو. "حَشْيَا": مرتفعة النَّفَس متواتِرَتُه، كما يحصل للمُسرع في المشي "رابية": مرتفعة البطن. "فأنتِ السواد" أي: الشخص. "فلَهَزني" واللَّهُزُ: الضرب بجُمْع الكفّ في الصدر. وفي بعض النسخ: "فلهَدَني" بالدال المهملة - من اللَّهد: وهو الدَّفع الشديد في الصدر. وهذا كان تأديبًا لها من سوء الظن.
"أن يحيف الله عليك ورسوله" من الحَيْف، بمعنى: الجور، أي: بأن يدخل الرسول في نوبتك على غيرك، وذكر الله لتعظيم الرسول والدلالة على أنَّ الرسول لا يمكن أن يفعل بدون إذن من الله تعالى، فلو كان منه جَوْرٌ لكان بإذن الله تعالى له فيه، وهذا غير ممكن. وفيه دلالة على أنَّ القَسْم عليه واجب، إذ لا يكون تركُه جَوْرًا إِلَّا إِذا كان واجبًا.
"أهل الديار" أي: القبور، تشبيهًا للقبر بالدار في الكون مسكنًا. "المستقدمين" أي: المتقدِّمين، ولا طلب في السين، وكذا "المستأخِرين". "إن شاء الله" للتبرك، أو للموت على الإيمان.