للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خرج، قالت: فأمَرْتُ جاريتي بَريرةَ تَتْبَعُه، فتبعته، حتى جاء البقيع، فوقف في أدناه ما شاء الله أن يقف، ثُمَّ انصرف، فسبَقَتْه بَريرةُ، فأخبرتني، فلم أذكُرُ له شيئًا حتّى أصبحتُ، ثُمَّ ذكرتُ ذلك له، فقال: "إنِّي بُعِثْتُ إلى أهل البقيع لأُصلِّيَ عليهم" (١).

٢٠٣٩ - أخبرنا علي بن حُجْر قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا شريك - وهو ابن أَبي نَمِر - عن عطاء

عن عائشة قالت: كان رسولُ الله كُلَّما كانت ليلتها من رسول الله يخرجُ في آخِرِ اللَّيل إلى البقيع، فيقول: "السَّلامُ عليكم دارَ قوم مؤمنين، وإنا وإيَّاكم مُتواعِدون غدًا، و (٢) مُواكِلون (٣)، وإنا إن شاء (٤) الله بكم لاحِقُون، اللهمَّ اغفِرْ لأهل بقيع الغَرْقَد" (٥).


(١) إسناده محتمل للتحسين، أم علقمة - واسمها مُرجانة - روى عنها اثنان أحدهما ابنها، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: مدنيّة تابعية ثقة. وبقية رجاله ثقات. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢١٧٦).
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٢٤٢ ومن طريقه أخرجه ابن حبان (٣٧٤٨).
وأخرجه أحمد (٢٤٦١٢) من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن علقمة، بهذا الإسناد.
وينظر ما بعده.
قال السندي: قوله: "في أدناه": في قُرْبه، ولا مخالفة بين الحديثين لجواز تعدد الواقعة.
(٢) في المطبوع: أو.
(٣) في (ر): ومتوكلون. وفي نسخة بهامش (هـ): متواكلون.
(٤) في (ر) و (ك): وإن شاء.
(٥) إسناده صحيح، إسماعيل: هو ابن جعفر، وعطاء: هو ابن يسار مولى ميمونة. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٢١٧٧) و (١٠٨٦٥).
وأخرجه مسلم (٩٧٤): (١٠٢)، وابن حبان (٣١٧٢) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد.=