للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخُلُوفُ فَمِ الصَّائم أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المِسْك" (١).

٢٢١٥ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا جرير (٢)، عن الأعمش، عن أبي صالح

عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: "ما مِنْ حسنةٍ عَمِلَها (٣) ابن آدم إِلَّا كُتِبَ له عشر حسناتٍ إلى سبع مئة ضعف، قال الله ﷿: إِلَّا الصِّيام فإنَّه لي، وأنا أجزي به، يدَعُ شَهْوتَه وطعامه من أجلي، الصيام جُنَّة، للصَّائم فرحتان؛ فرحةً عند فطره، وفرحةٌ عند لقاء ربِّه، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائم أطيب عند الله من ريح المِسْك" (٤).

٢٢١٦ - أخبرني إبراهيم بن الحسن، عن حجَّاجٍ قال: قال ابن جُرَيج: أخبرني عطاء، عن أبي صالح الزيَّات


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل المنذر بن عبيد، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد تُوبع ابن وهب: هو عبد الله المصري، وعمرو: هو ابن الحارث المصري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥٣٥).
وسلف في الرواية السابقة.
(٢) تحرف في (م) إلى: جريج.
(٣) في نسخة في (م) وهامش (ك): يعملها.
(٤) إسناده صحيح جرير هو ابن حازم والأعمش هو سليمان بن مهران. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥٣٦).
وأخرجه مسلم (١١٥١): (١٦٤) عن زهير بن حرب، عن جرير، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٧٦٠٧) و (٩١١٢) و (٩٧١٤) و (١٠١٧٥) و (١٠١٧٦) و (١٠٢١٨)، والبخاري (٧٤٩٢)، ومسلم (١١٥١): (١٦٤)، وابن ماجه (١٦٣٨) من طرق عن الأعمش، به.
وسلف برقم (٢٢١٣).
قال السِّندي: قوله: يَدَعُ شهوَتَه وطعامه لأجلي" تعليلٌ لاختصاصه بعظيم الجزاء.
"جُنَّة" أي: وقايةٌ وسِتْرُ من النار، أو مما يؤدي العبد إليها من الشهوات.