فرواه حمَّاد - وهو ابن زيد - كما هنا وفي "السنن الكبرى" (٢٥٥٤)، وخالد بن عبد الله فيما أخرجه الدارمي (١٧٣٢) وغيره، ومهدي بن ميمون فيما أخرجه أبو يعلى (٨٧٨) وغيره، وهشام بن حسان فيما أخرجه الشاشي (٢٦٥)، أربعتهم عن واصل، بهذا الإسناد. ورواه جرير بن حازم فيما أخرجه أحمد (١٧٠١) وغيره، عن بشار بن أبي سيف، به. ورواه زياد بن الربيع فيما أخرجه عنه أحمد (١٦٩٠)، وحماد بن سلمة فيما ذكر ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٢٣٧ (٦٨٨)، كلاهما عن واصل عن بشار بن أبي سيف، عن عياض بن غطيف، به دون ذكر الوليد بن عبد الرَّحمن في إسناديهما، ودون ذكر غطيف أيضًا في رواية ابن سلمة. قال أبو حاتم - فيما نقله عنه ابنه في "العلل" (٦٨٨) بعد أن سأله عن حديث حماد بن سلمة وجرير بن حازم: أيُّهما الصحيح؟ -: جميعًا صحيحان، حمَّاد قصَّر به، وجريرٌ جوَّده. تنبيه: وقد وقع في مطبوع "مسند أحمد" (١٦٩٠) إثبات "الوليد بن عبد الرحمن" في الإسناد بين حاصرتين، والصواب حذفه؛ لأنَّه لم يرد في أصول "المسند"، ولم يذكره الحافظ ابن حجر في "أطراف المسند" ٧/ ٣٠، ولا الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١١٢٠). ورواه عبد الوهاب الثقفي فيما أخرجه ابن أبي شيبة (٨٩٩١)، عن واصل، به. موقوفًا. وسيرد بإسناد آخر موقوفًا في الرواية (٢٢٣٥). وثبت قولُه ﷺ: "الصوم جُنَّة" من حديث أبي هريرة السالف برقم (٢٢٢٨). قال السِّندي: قوله: "الصَّوم جُنَّةٌ ما لم يَخْرِقُها" أي: فتلك الجنَّة تقيه ما لم يَخْرِقُها، كشأن جُنَّة القتال، فقوله: "ما لم يَخْرِقُها" متعلِّقٌ بمُقدَّرٍ يقتضيه المقام، والمراد الخَرْقُ بالغِيبة كما تدلُّ عليه رواية الدارمي.