للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٥٥ - أخبرني عَمرو بن هشام قال: حدَّثنا محمد بن سلَمة، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة

عن عائشةَ قالت: كانَ رسولُ الله يصومُ شعبانَ إِلَّا قليلًا (١).

٢٣٥٦ - أخبرنا عَمرو بن عثمان قال: حدَّثنا بقيَّةُ قال: حدَّثنا بَحِيرٌ، عن خالد بن مَعْدانَ، عن جُبَير بن نُفَيْرٍ

أنَّ عائشةَ قالت: إنَّ رسولَ الله كانَ يصوم شعبان كلَّه (٢).

٢٣٥٧ - أخبرنا عَمرو بن عليٍّ، عن عبد الرَّحمن قال: حدَّثنا ثابت بن قيس أبو الغُصْن - شيخٌ من أهل المدينة - قال: حدَّثني أبو سعيد المَقْبُرِيُّ، قال:

حدَّثني أسامةُ بن زيدٍ قال: قلتُ: يا رسولَ الله، لم أرَكَ تصومُ شهرًا من الشُّهورِ ما تصومُ من شعبان. قال: "ذلكَ شهرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عنه بين رَجَبٍ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمال إلى ربَّ العالمين، فأُحِبُّ أن يُرْفَعَ عملي وأنا صائم" (٣).


= وأخرجه أحمد (٢٦٣١٠) عن يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (٢١٧٧) ومكرراته.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد فيه عنعنعة ابن إسحاق: وهو محمد، ثمَّ إن محمد بن سلمة - وهو الحرَّاني - لم يُتابَع على إسناده هذا، فروي عن ابن إسحاق - كما في الرواية السابقة - وغيره، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة، به. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٦٧٦).
وسلف برقم (٢١٧٧) ومكرراته.
(٢) حديث صحيح، وهو مختصر الحديث (٢١٨٦). وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٦٧٧). قال السِّندي: قوله: "كان يصوم شعبان كُلَّه" أي: أكثره. وقيل: أحيانًا يصوم كُلَّه، وأحيانًا أكثره، وقيل: معنى "كلّه" أنه لا يخصُّ أوَّلَه بالصوم أو وسطه أو آخرَه، بل يعمُّ أطرافه بالصوم، وإن كان بلا اتِّصال الصيام بعضه ببعضٍ.
(٣) إسناده حسن من أجل ثابت بن قيس أبي الغصن فهو صدوق حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات. عبد الرَّحمن هو ابن مهدي، وأبو سعيد المَقْبُري: اسمه كَيْسان. =