للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحدَهما فتَصَدَّقَ به، ورجلٌ له مالٌ كثيرٌ، فأخذَ من عُرْضِ مالهِ مئةَ ألفٍ، فتصَدَّقَ بها" (١).

٢٥٢٩ - أخبرنا الحُسينُ بنُ حُرَيْث قال: أخبرنا الفَضْلُ بنُ موسى، عن الحُسَيْن، عن منصور، عن شقيق

عن أبي مسعود قال: كان رسولُ الله يأمُرُنا بالصَّدَقة، فما يَجِدُ أحدُنا شيئًا يَتَصَدَّق به حتى ينطلقَ إلى السُّوق، فيَحْمِلَ على ظهره، فيَجِيءَ بالمُدِّ فيُعطِيَهُ رسولَ الله ، إنِّي لأَعْرِفُ اليومَ رجلًا له مئة ألف؛ ما كان له يومئذٍ درهمٌ (٢).

٢٥٣٠ - أخبرنا بِشْرُ بنُ خالد قال: حدَّثنا غُنْدَر، عن شعبة، عن سليمان، عن أبي وائل


(١) رجاله ثقات غير ابنِ عجلان - وهو محمد - فصدوق، وقد اضطرب فيه كما سلف ذكره في الرواية قبله، وأبو صالح: هو ذَكْوَان السَّمَّان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣١٩).
وأخرجه ابن خُزيمة (٢٤٤٣) عن محمد بن بشار، وابن حبان (٣٣٤٧) من طريق أحمد بن إبراهيم الدَّورقي، كلاهما عن صفوان بن عيسى، بهذا الإسناد.
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات، غير أن الحُسين - وهو ابن واقد المروزي - له أوهام كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التقريب"، وقد توبع. منصور: هو ابن المُعْتَمِر، وشقيق: هو ابن سلمة أبو وائل، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٢٠).
وأخرجه أحمد (٢٢٣٤٦)، والبخاري (٤٦٦٩)، وابن ماجه (٤١٥٥) من طريق زائدة، والبخاري أيضًا (١٤١٦) و (٢٢٧٣) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، كلاهما عن الأعمش، عن شقيق بن سَلَمة، بهذا الإسناد.
وعندهم (غير رواية البخاري ١٤١٦) قولُ شقيق: كأَنَّه يُعَرِّضُ بنفسه. اهـ. يعني في قوله: إني لأعرفُ اليومَ رجلًا ....
وقد جمعَ المِزِّي في "تحفة الأشراف" ٧/ ٣٣٢ (٩٩٩١) هذا الحديث إلى الحديث الآتي بعده، فتعقَّبه الحافظ ابن حجر في "النُّكَت الظِّراف" وقال: لفظُهما متغاير، والذي يظهر أنهما حديثان، والله أعلم.