وأخرجه أحمد (٢١٤٣٦) عن محمد بن جعفر، به. وأخرجه أحمد (٢١٣١٨)، وأبو داود (٤٠٨٧)، والترمذي (١٢١١)، وابن حبان (٤٩٠٧) من طرق، عن شعبة، به. وأخرجه أحمد (٢١٤٠٤) و (٢١٥٤٤)، وابن ماجه (٢٢٠٨) أيضًا من طريق وكيع، عن المسعوديّ، عن عليّ بن مُدْرِك، عن خَرَشَة بن الحُرّ، عن أبي ذرّ، دون ذكر أبي زُرْعة بن عَمرو في إسناده، وهذا إسناد متصل إن كان عليُّ بنُ مُدْرِك سمع من خَرَشَةَ بن الحُرّ، ولا يُستبعد ذلك، فقد أورد ابن حبَّان عليَّ بنَ مُدْرِك في ثقات التابعين ٥/ ١٦٥، وذكر أنه روى عن أبي مسعود البدريّ، ومن جهة أخرى، فإن وكيعًا روى عن المسعودي قديمًا قبل اختلاطه، والله أعلم. ولم يُشر المِزِّي في "تحفة الأشراف" (١١٩٠٩) إلى أنه لم يرد ذكر أبي زُرْعة بن عمرو بين عليّ بن مدرك وخَرَشة بن الحُرّ في إسناد ابن ماجه هذا، وحمله على الروايات التي قبله. وسيتكرر بإسناده ومتنه برقم (٤٤٥٨). وسيأتي من طريق سليمان الأعمش، عن سليمان بن مُسْهِرٍ عن خَرَشَة بن الحُرّ، به، بالأرقام: (٢٥٦٤) و (٤٤٥٩) و (٥٣٣٣). قال السِّنديّ: قولُه: "لا يُكلِّمُهم الله" كنايةٌ عن عدم الالتفات إليهم بالرحمة والمغفرة، "المُسْبِل" من الإسْبال؛ بمعنى الإرْخاء عن الحدِّ الذي ينبغي الوقوفُ عنده، والمراد إذا كان عن مَخِيْلَة، والله تعالى أعلم، "والمُنَفِّق" بتشديد الفاء، أي: المُرَوِّج. (١) إسناده صحيح، غُنْدَر: هو محمد بن جعفر، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٢٣٥٦) و (٩٦٢٢). وأخرجه مسلم بإثر (١٠٦) عن بِشْر بن خالد، بهذا الإسناد. =