وقد اختُلف في وصل وإرسال رواية سفيان الثوري هذه عن إبراهيم بن عقبة، ووصلُه أصحّ: فأخرجه أحمد (٣٢٠٢) عن أبي نُعيم الفَضْلِ بن دُكَيْن، بهذا الإسناد، موصولًا، وقرنَ به أبا أحمد الزُّبيريّ. وأخرجه أحمد (٣١٩٥)، ومسلم (١٣٣٦): (٤١١) من طريق عبد الرحمن بن مَهدي، عن سفيان الثوريّ، عن إبراهيم بن عقبة، عن كُريب، مرسلًا. وأورد البخاري مختلِف رواياته في "التاريخ الكبير" ١/ ١٩٨ - ١٩٩، ثم قال: أخشى أن يكون هذا الحديثُ مرسلًا في الأصل. اهـ. لكن نقل ابن عبد البَرِّ في "التمهيد" ١/ ١٠٢ عن الإمام أحمد قوله: هو عن ابن عباس صحيح، قيل له: إنَّ الثوريَّ ومالكًا يُرسلانه؟ فقال: مَعْمَرٌ وابنُ عُيينةَ وغيرُهما قد أسندوه، وذكر ١/ ٩٩ أنه اختُلف فيه على الثوري ومالك، وأن الأكثر رَوَوْهُ مسندًا، منهم مَعْمَر، وابنُ إسحاق، وابنُ عُيينة، وموسى بنُ عقبة. وقال ١/ ١٠٠: الحديث صحيح مسند ثابت الاتصال، لا يضرُّه تقصيرُ من قصَّرَ به، لأن الذين أسندوه حفاظ ثقات. وسيرد في الحديثين بعده من طريقي سفيان بن عُيينة ومالك. وسلف من طريق سفيان الثوري، عن محمد بن عُقبة، عن كُرَيْب، به، برقمي (٢٦٤٥)، و (٢٦٤٦). (٢) المثبت من "السُّنن الكبرى" (٣٦١٤) للمصنِّف، ووقع في النسخ الخطية: وحدَّثنا =