للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن ابن عبَّاس قال: صَدَرَ رسولُ الله ، فلمَّا كان بالرَّوْحاءِ لَقِيَ قومًا فقال: "مَنْ أنتم؟ " قالوا المسلمون، قالوا: مَنْ أنتُم؟ قالوا: رسولُ الله. قال: فأَخْرَجَتِ امرأةٌ صَبيًّا من المِحَفَّةِ، فقالت: ألِهَذَا حَجٌّ؟ قال: "نَعَمْ، ولكِ أجْرٌ" (١).

٢٦٤٩ - أخبرنا سليمانُ بنُ داود بن حَمَّادِ بن سَعْد ابن أخي رِشْدِين بن سَعْد (٢) أبو الرَّبيع، والحارثُ بنُ مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع، عن ابن وَهْبٍ قال: أخبرني مالكُ بنُ أنس، عن إبراهيمَ بن عُقْبَة، عن كُرَيْب

عن ابن عبَّاس، أنَّ رسول الله مَرَّ بامرأةٍ وهي في خِدْرِها معها صبيّ، فقالت: أَلِهَذا حَجٌّ؟ قال: "نَعَمْ، ولكِ أجْرٌ" (٣).


= الحارث … ، وهو خطأ من النُّسَّاخ، لأن النسائي كان يحضرُ مجلسَ الحارث بن مسكين مستترًا؛ بحيث يسمعُ قراءة القارئ، وذلك لخشونةٍ كانت بينه وبين الحارث، ولذلك عَدَلَ عن قوله: أخبرنا وحدثنا، واقتصر على قوله: الحارث بن مَسكين قراءة عليه وأنا أسمع، ينظر "الراغب المتمنِّي" ص ١١١ - ١١٢ لشمس الدين السخاوي.
(١) إسناداه صحيحان، سفيان: هو ابن عُيينة، وكُريب: هو مولى ابن عباس، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦١٤).
وأخرجه أحمد (١٨٩٨) - وعنه أبو داود (١٧٣٦) - ومسلم (١٣٣٦): (٤٠٩)، وابن حبان (١٤٤) و (٣٧٩٨) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٨٩٩) من طريق معمر، و (٢١٨٧) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، كلاهما عن إبراهيم بن عُقبة، به.
وسلف من طريق سفيان الثوري، عن محمد بن عُقبة، عن كُريب، به، برقمي (٢٦٤٥) و (٢٦٤٦)، وتنظر باقي رواياته ثمَّة.
قال السِّندي: قوله: صَدَرَ: رَجَع، والرَّوْحَاء: موضع على ستّةٍ وثلاثين ميلًا من المدينة، والمِحَفَّة: مَركبٌ من مراكب النساء كالهَوْدج، إلا أنه لا يُقَبَّبُ كما يُقَبَّب الهَودَج.
(٢) في الكلام تجوُّز، فإنَّ رِشْدِينَ بنَ سَعْد هو أخو جدِّه حمَّادِ بن سعد.
(٣) حديث صحيح، ابن وَهْب: هو عبد الله أبو محمد المصري، وكُريب: هو مولى ابن عبَّاس، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦١٥).