وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٤٢٩: كلُّ مَن رَوَى عنه الإفرادَ حمل على ما أهلَّ به في أوَّل الحال، وكلُّ مَنْ رَوَى عنه التمتّع أرادَ ما أَمرَ به أصحابَه، وكلُّ مَنْ رَوَى عنه القِرانَ أرادَ ما استَقَرَّ عليه أمْرُه … وينظر تتمة كلامه. (١) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابن سعيد، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن: هو ابن نَوْفَل يتيم عروة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٨٢). وهو في "موطَّأ" مالك ١/ ٣٣٥ بأطول منه، ولفظُه: خَرَجْنا مع رسول الله ﷺ عام حجَّة الوداع، فمنّا مَن أهلَّ بعمرة، ومنّا مَن أهلَّ بحجٍّ وعمرة، ومنّا مَن أهلَّ بالحج، وأَهلَّ رسول الله ﷺ بالحجّ، فأمّا مّن أهلَّ بالحج، أو جمع الحج والعمرة؛ لم يَحِلُّوا حتى كان يوم النَّحْر. ومن طريق مالك أخرجه أحمد (٢٤٠٧٦)، والبخاري (١٥٦٢) و (٤٤٠٨)، ومسلم (١٢١١): (١١٨)، وأبو داود (١٧٧٩) و (١٧٨٠). وأخرج مالك ١/ ٣٣٥ بهذا الإسناد أيضًا عن عائشة أنَّ رسولَ الله ﷺ أفرد الحجَّ، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٤٧٢٧) و (٢٦٠٦٣)، وابنه عبد الله في زوائده على المسند (٢٦٠٦٤)، وابن ماجه (٢٩٦٥)، وابن حبان (٣٩٣٦). وينظر الحديث السالف قبله والحديث الآتي بعده، والحديث السالف برقم (٢٦٥٠). (٢) إسناده صحيح، حَمَّاد: هو ابن زيد، وهشام: هو ابن عُروة بن الزُّبير. وهو في السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٨٣). =