وجاءت زيادة ابن عمر في التلبية من طرق أخرى للحديث، كما سلف في التعليقات على الأحاديث التي قبله، وينظر الحديث رقم (٢٦٨٣). قوله: "والرَّغْباءُ" بفتح الرَّاء مع المدّ، وبضمِّها مع القصر؛ من الرَّغْبة، ومعناه الطَّلَبُ في المسألة. قاله السِّنْديّ. (٢) صحيح لغيره، رجاله ثقات، غير أنَّ أبانَ بنَ تَغْلِب لا تُعلم روايتُه عن أبي إسحاق - وهو السَّبِيعي - قبل تغيُّره أو بعدَه، وقد خالفه شعبة، فرواه عن أبي إسحاق موقوفًا، وهو أصحّ كما قال أبو حاتم في "العلل" لابنه ١/ ٢٩٣ (٨٧٦). أحمد بن عَبْدَة: هو الضَّبِّي، وعبد الرحمن بن يزيد: هو النَّخَعيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧١٧). وأخرجه أحمد (٣٨٩٧) عن عليّ بن عبد الله المَدِيني، عن حمَّاد بن زيد، بهذا الإسناد. وسلف بالأحاديث قبله عن ابن عمر بأسانيد صحيحة، وله شواهد أخرى تنظر في التعليق على حديث "المسند". وسيأتي بذكر التلبية في المزدلفة من طريق كثير بن مُدْرِك، عن عبد الرحمن بن يزيد، به، برقم (٣٠٤٦) بلفظ: قال ابن مسعود ونحن بجَمْع: سمعتُ الذي أُنزلت عليه سورةُ البقرة يقول في هذا المكان: "لبَّيْكَ اللهمَّ لبَّيْكَ".