للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨٢٠ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حَدَّثَنَا حمّادُ بنُ زيد، عن صالحِ بن كَيْسان، عن عُبَيْدِ الله بن عبدِ الله، عن ابن عبّاس

عن الصَّعْبِ بن جَثَّامةَ، أنَّ النبيَّ أقبلَ حَتَّى إِذا (١) كان بوَدَّانَ أُتِيَ


= ومسلم (١١٩٣): (٥٠)، وابن حبان (٣٩٦٩).
وأخرجه أحمد (١٦٤٢٧) و (١٦٤٢٨) و (١٦٤٢٩)، وابنه عبد الله في زوائده (١٦٦٧١) و (١٦٦٧٣) و (١٦٦٧٤) و (١٦٦٨٠)، والبخاري (٢٥٩٦)، ومسلم (١١٩٣): (٥١)، والترمذي (٨٤٩)، وابن ماجه (٣٠٩٠) من طرق عن الزُّهْري، بهذا الإسناد، وعند أحمد (١٦٤٢٨) قال ابن جُريج للزُّهري: الحمار عقير؟ قال: لا أدري.
وخالف سفيانُ بن عيينة في متنه؛ فرواه عن الزُّهْري بهذا الإسناد، وقال: أَهْدَيْتُ له من لحمِ حمار وَحْشٍ، أخرجه من هذا الطريق أحمد (١٦٤٢٢) و (١٦٦٥٨)، ومسلم (١١٩٣): (٥٢)، وابن حبان (١٣٦)، قال الحميدي: (٧٨٣): كان سفيان يقول: حمار وَحْشٍ، ثم صار إلى: لحم حمارِ وَحْشٍ.
قال ابن حجر في "الفتح" ٤/ ٣٢: فدلَّ على اضطرابه فيه، وقد تُوبع على قوله: لحم حمار وحشٍ، من أوجه فيها مقال .. إلخ، وذكرها.
وقال الشافعي - فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر - حديث مالك أنَّ الصَّعْبَ أهدى حمارًا، أثبتُ من حديث مَن روى أنه أهدى لحمَ حمارٍ، ونقلَ الحافظ ابن حجر أيضًا عن الترمذي قولَه: روى بعضُ أصحابِ الزُّهري في حديث الصَّعب: لحم حمار وحشٍ، وهو غير محفوظ.
وسيأتي بعده من طريق صالح بن كَيْسان، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، به.
ومن طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس، برقمي (٢٨٢٢) و (٢٨٢٣).
قال السِّندي: قوله: الأبواء ووَدَّان: مكانان بين الحرَمَين، وحُرُم؛ أي: مُحْرِمُون. والتوفيق بين هذا وما تقدَّم أن هذا قد صِيدَ له، أو هذا في الحمار الحيّ، وما سبق فيما لم يُصَدْ له، وكون هذا كان حيًّا مما لا توافقه الروايات، والله تعالى أعلم.
وقوله: "لم نَرُدَّهُ" ذكرَ القاضي عياض في "إكمال المعلم" ٤/ ١٩٧ - ١٩٨ أن الرواية بفتح الدَّال، والصواب عند المحققين من شيوخ العربية هو بضمّ الدَّال مراعاة للواو التي تُوجِبُها ضمة الهاء، بعدها، وهذا في المذكّر، وأمَّا في المؤنث مثل: لم نردَّها؛ فمفتوح الدَّال مراعاة للألف، وهو مذهب سِيْبَويَه.
(١) كلمة "إذا" ليست في (ك).