(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات، وقد اختلف على حمَّاد بن زيد في متنه: فرواه قتيبة بن سعيد، عنه، كما في رواية المصنّف هذه، وقال: أُتِيَ بحمار وَحْش. ورواه عُبيد الله بن عُمر القواريري، كما في "مسند" أحمد (١٦٦٦٢ - زوائد عبد الله)، ومحمد بن سليمان بن حبيب لُوَيْن، كما في "المسند" أيضًا (١٦٦٧٥ - زوائد)، كلاهما عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد، ولفظ الأُولى: أنه ﷺ بينما هو بوَدَّان إذ أتاه الصَّعْبُ بنُ جَثَّامةَ - أو رَجُلٌ - ببعض حمار وحش، وجاء في الرواية الثانية أن أعرابيًا أهدى له لحم صيد. واختلف أيضًا على صالح بن كَيْسان في إسناده: فرواه حمَّاد بنُ زيد، عنه، عن عُبيد الله بن عبد عبد الله، كما سلف. ورواه إبراهيمُ بن سَعْد، عن صالح بن كَيْسان، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عَبْد الله، به، بزيادة الزُّهْري بين صالح وعُبيد الله، كما في "صحيح مسلم" (١١٩٣): (٥١)، وزوائد "المسند" (١٦٦٧١)، وفيه أنَّ الصَّعْبَ بنَ جَثَّامة أهدى لرسول الله ﷺ حمارَ وَحْش … الحديث. قال ابن عبد البَرّ في "التمهيد" ٩/ ٥٥: وهو أولى بالصواب عند أهل العلم. وينظر الحديث السالف قبله. (٣) إسناده صحيح، عفّان: هو ابن مسلم، وعطاء: هو ابن أبي رباح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٨٩). وأخرجه أحمد (١٩٢٩٤) و (١٩٣١١) عن عفّان بن مسلم، بهذا الإسناد، وقرنَ في الرواية الأُولى بعفّانَ بن مسلم مؤمَّلَ بنَ إسماعيل، ولفظ مؤمَّل فيه: فرَدَّهُ النبيُّ ﷺ وقال: "إِنَّا حُرُمٌ". وأخرجه أبو داود (١٨٥٠)، وابن حبان (٣٩٦٨) من طريقين، عن حمَّاد بن سَلَمة، به. وسيأتي بعده من طريق طاوُس، عن ابن عباس، به.