للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٠٨ - أخبرنا أحمدُ بنُ سليمانَ قال: حَدَّثَنَا أبو نُعَيْمٍ قال: حدَّثنا سَيْفُ بنُ سليمانَ قال: سمعتُ مجاهدًا يقول:

أُتِيَ ابن عُمَرَ في منزلِهِ، فقيل: هذا رسولُ الله قد دَخَلَ الكعبة، فأقبلتُ فأَجِدُ رسولَ الله قد خَرَجَ وأَجِدُ بلالًا على الباب قائمًا، فقلت: يا بلال، أصَلَّى رسولُ اللهِ في الكعبة؟ قال: نعم، قلتُ: أين؟ قال: ما بينَ هَاتَيْنِ الأَسْطُوَانَتَيْنِ رَكْعَتَيْن، ثم خَرَجَ فَصَلَّى ركعتَيْنِ في وَجْهِ الكعبة (١).

٢٩٠٩ - أخبرنا حاجِبُ بنُ سليمانَ المَنْبِجِيُّ، عن ابن أبي رَوَّادٍ قال: حَدَّثَنَا ابن جُريج، عن عطاء (٢)


= وقد جاء ذكر صلاته أيضًا ركعتين في الكعبة في رواية سيف بن سليمان، عن مجاهد، عن ابن عمر، كما في الحديث بعده، وجمع الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١/ ٥٠٠ - ٥٠١ بين ذكر الركعتين وبين ما جاء قبل حديث أنَّ ابنَ عُمر نَسِيَ أن يسألَ كم صلَّى، فقال: يحتمل أنَّ ابن عمر اعتمدَ في قوله في هذه الرواية: ركعتين، على القَدْرِ المتحقِّق له، وذلك أن بلالًا أثبتَ له أنه صلَّى، ولم يُنقل أنَّ النَّبِيَّ تنفَّل في النهار بأقلَّ من ركعتين، فكانت الركعتان متحقَّقًا وقُوعُهما لِما عُرِفَ بالاستقراء من عادته، فعلى هذا قولُه: ركعتين، من كلام ابن عمر، لا من كلام بلال. ثم قال ابن حجر: وقد وجدتُ ما يؤيِّدُ هذا … وانظر تتمة كلامه، وانظر ردَّه على القاضي عياض أن قوله: ركعتين غلط من يحيى القطَّان.
(١) إسنادُه صحيح، أبو نُعيم: هو الفَضْل بنُ دُكين، ومجاهد: هو ابن جَبر، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٧٧).
وأخرجه البخاري (١١٦٧) عن أبي نُعيم، بهذا الإسناد، دون قوله: "ركعتين" بين الأسطوانتين.
وأخرجه أحمد (٢٣٩٠٧) عن عبد الله بن نُمير، والبخاريّ (٣٩٧) من طريق يحيى بن سعيد القطَّان، كلاهما عن سيف بن سليمان، به.
وأخرجه بنحوه أحمد (٢٣٩٠٥) من طريق خُصَيْف، عن مجاهد، به، مختصرًا.
وينظر الكلام على قوله: ركعتين، في الحديث قبله، وما سلف برقم (٦٩٢).
(٢) كذا في النُّسخ الخطية، وجاء بعده في هامش كلِّ من (ك) و (م) زيادة: "عن ابن =