للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٨] ثم قد سَنَّ رسولُ الله الطَّواف بينَهُما (١)، فليس لأحدٍ أن يَتْرُكَ الطَّواف بهما (٢) (٣).

٢٩٦٩ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمَةَ قال: أخبرنا عبدُ الرَّحمن بنُ القاسمِ قال: حدَّثني مالك، عن جعفرِ بن محمد، عن أبيه

عن جابر قال: سمعتُ رسولَ الله حينَ خَرَجَ من المسجدِ وهو يريدُ الصَّفَا وهو يقول: "نبدأُ بما بَدَأَ اللهُ به" (٤).


(١) في (ر) و (م): بهما.
(٢) في هامش (ك): بينهما (نسخة).
(٣) إسناده صحيح، عثمان (والد عَمرو): هو ابن سعيد الحمصي، وشُعيب: هو ابن أبي حمزة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣٩٤٦) و (١١٤٨٤).
وأخرجه ابن حبان (٣٨٤٠) من طريق عَمرو بن عثمان، بهذا الإسناد، وسقط من مطبوعه من الإسناد قوله: حدثني أبي.
وأخرجه البخاري (١٦٤٣) عن أبي اليَمَان الحَكَم بن نافع، عن شُعيب، به.
وعندهما زيادة: قال الزُّهْري: ثم أخبرتُ أبا بكر بنَ عبد الرحمن بالذي حدَّثني عروة، فقال: إن هذا لَعِلْمٌ ما كنتُ سمعته … إلخ، وفيه عنه أنَّ هذه الآية نزلت أيضًا في الذين يطوفون ثم تحرَّجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام من أجل أنَّ الله تعالى أمَرَ بالطواف بالبيت ولم يذكر الصَّفا؛ حتَّى ذكرَ ذلك بعدَما ذكرَ الطوافَ بالبيت.
وسلف الحديث قبله من طريق سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْريّ، به.
قوله: مناة الطاغية؛ قال السيوطي: مناة اسم صنم كان نصبَه عَمرو بنُ لُحيّ بالمُشَلَّل ..
والمُشَلَّل: هي الثنيَّة المشرفة على قُدَيْد.
(٤) إسناده صحيح، محمد بن سَلَمة: هو المُرادي، وجعفر بنُ محمد: هو جعفر الصَّادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي . والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٩٤٩).
وهو في "موطَّأ" مالك ١/ ٣٧٢، ومن طريقه أخرجه أحمد (١٥١٧٠).
وسيأتي بعده من طريق يحيى القطَّان، عن جعفر، به. =