وأخرجه مسلم (١٢٣٦): (١٩٢) عن عبّاس بن عبد العظيم العنبري، عن أبي هشام المغيرة بن سَلَمة، بهذا الإسناد، ولم يَسُق لفظه، وأحال على رواية ابن جُريج قبله، وعنده: استرخي عني، بدل قوله: استأخِري عني. وأخرجه أحمد (٢٦٩٦١) مختصرًا من طريق عمران بن يزيد القطان، وأحمد أيضًا (٢٦٩٦٥)، ومسلم (١٢٣٦): (١٩١)، وابن ماجه (٢٩٨٣) من طريق ابن جُريج، كلاهما، عن منصور بن عبد الرحمن، به. قوله: "فَلْيُقِمْ"، من القيام، أي: فليثبت على إحرامه، أو الإقامة، أي: فليبق في حاله فلا ينتقل عنها ثابتًا على إحرامه. قاله السِّندي. وذِكرُ أسماء للزُّبير فيمن لم يَحِلَّ في هذا الخبر مغاير لما روى عنها مولاها عبد الله بنُ كَيْسان عند البخاري (١٧٩٦)، ومسلم (١٢٣٧): (١٩٣) أَنَّ الزبير كان ممَّن أحَلَّ بعُمرة، وكذا رواه عنها ابنُها عروة كما في صحيحي البخاري (١٦١٥)، ومسلم (١٢٣٥)، وهو ما رَجَحَ عند البخاري (كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٦١٧ - ٦١٨) فاقتصرَ على إخراج رواية عبد الله مولى أسماء دون رواية صفية بنت شيبة هذه، وأخرجَهما مسلم مع ما فيهما من الاختلاف.