(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات، غير أنَّ مولى أسماء قال فيه المزِّي في "التهذيب" ٣٥/ ٩٥ (في المبهمات): إن لم يكن عبدَ الله بن كَيْسان فلا أدري من هو، وقال الحافظ ابن في "تهذيبه": يُشبه أن يكون عبد الله بن كَيْسان. اهـ. لكنه جزَم به في "التقريب" وقال: عبد الله بنُ كَيْسان. اهـ. محمدُ بنُ سَلَمة: هو المُرادي، وابنُ القاسم: هو عبد الرحمن أبو عبد الله المصري صاحبُ الإمام مالك، ويحيى بنُ سعيد: هو الأنصاري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٠٢٧). وهو في "موطَّأ" مالك - برواية الليثي - ١/ ٣٩١، وفيه: أنَّ مولاةً لأسماء، وفي رواية أبي مصعب الزُّهْري (١٣٥٤) أنَّ مولًى لأسماء كما في رواية المصنِّف هذه. وأخرجه أبو داود (١٩٤٣) من طريق يحيى القطَّان، عن ابن جُرَيْجٍ، عن عطاء، أن مُخبرًا أخبره عن أسماء أنها رَمَتِ الجمرة، قلت: إنا رمينا الجمرة بليل قالت: إنا كنَّا نصنعُ هذا على عهدِ رسول الله. وأخرجه بنحوه أطولَ منه أحمد (٢٦٩٤١) و (٢٦٩٦٦)، والبخاري (١٦٧٩)، ومسلم (١٢٩١): (٢٩٧) من طريق يحيى القطان وغيره، عن ابن جُرَيْجٍ، عن عبد الله مولى أسماء، به، دون ذكر عطاء. قال ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٥٢٨: فالظاهر أنَّ ابنَ جُرَيْج سمعَه من عطاء، ثم لقيَ عبدَ الله، فأخذَه عنه، ويَحتمل أن يكون مولى أسماء شيخُ عطاء غيرَ عبدِ الله. اهـ. قوله: الغَلَس: هو ظُلْمةُ آخرِ الليل إذا اختلطَتْ بضوء الصباح. "النهاية": (غلس).