للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٣ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيم، أخبرنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عليٍّ قال: قلتُ للمقداد: إذا بَنَى الرَّجُلُ بأَهْلِهِ فَأَمْذَى، ولم يُجامِع، فسَل النبيَّ عن ذلك، فإنِّي أَسْتَحِي أَنْ أَسْأَلَهُ عن ذلك وابنتُه تحتي، فسأله، فقال: "يَغْسِلُ مَذَاكِيرَهُ، ويَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ للصَّلاة" (١).


= وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" (١٠٧١) من طرق، عن أبي بكر بن عيَّاش، بهذا الإسناد، وفيه: "منه الوضوء".
وأخرجه أحمد (١٠٢٦)، والبخاري (٢٦٩)، وابن حبّان (١١٠٤) من طريق زائدة بن قُدامة، عن أبي حَصين، بنحوه؛ وعند البخاريّ: "توضأ واغسل ذكَرَك" وبنحوه عند أحمد، وعند ابن حبّان: فسألتُ النبي فقال: "إذا رأيتَ الماء فاغسل ذكَرَك وتوضأ، وإذا رأيت المنيّ فاغتسل".
والرجل الذي أمرهُ عليٌّ أن يسأل رسول الله هو المقدادُ بن الأسود على الصحيح كما سيأتي في مكرّرات الحديث.
وقال السندي في قوله: لرجل جالس إلى جنبي: الظاهرُ أنَّ المراد في مجلسه ، فهذا يدلُّ على حضوره مجلس الجواب كما جاء في بعض الروايات.
وسيأتي من طرق أخرى بالأرقام: (١٥٣) (١٥٤) (١٥٥) (١٥٦) (١٥٧) (١٩٣) (١٩٤) (٤٣٥) (٤٣٦) (٤٣٧) (٤٣٨) (٤٣٩) (٤٤٠).
(١) حديث صحيح بلفظ: "يغسلُ ذَكَرَهُ" أو"فَرْجَهُ"، وأما لفظ الجمع "مذاكير" -وهو جمع على غير قياس، ويعني به الذَّكَر والأُنْثَيَيْن - فيُحَسَّنُ برواية أبي عَوَانة الآتي ذكرها، وهذا إسنادٌ منقطع، لأنَّ عروة عن عليٍّ مُرْسَل، كما في "مراسيل" ابن أبي حاتم ص ١٤٩، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (١٤٧).
وأخرجه أحمد (١٠٠٩) عن وكيع، و (١٠٣٥) عن يحيى القطَّان، وأبو داود (٢٠٨) من طريق زهير بن معاوية، و (٢٠٩) من طريق مَسْلَمَةَ بن قَعْنَب، أربعتُهم عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد، وعند أحمد وأبي داود: "يغسل ذكَرَهُ وأُنْثَييْه"، زاد أحمد: "ويتوضَّأ".
وخالفهم ابنُ إسحاق - كما في "مسند" أحمد (١٦٧٢٥) - فرواه عن هشام، عن أبيه، عن المقداد قال: قال لي عليّ: سَلْ رسول الله … وقولُهم أولى بالصواب من قول ابن إسحاق كما ذكر الدَّارقطنيّ في "العلل" ١/ ٣٠٨. =