قال السِّنديّ: "مذاكيره" هو جمع ذَكَر على غير قياس، وقيل: جمعٌ لا واحدَ له، وقيل: واحدُه مِذْكَار، وإنما جُمع مع أنه في الجسد واحد بالنظر إلى ما يتَّصل به؛ وأطلق على الكلِّ اسمه، فكأنه جُعل كل جزء من المجموع كالذَّكَر في حُكم الغَسل، وقد جاء الأمر بغَسل الأُنْثَيَيْن صريحًا قبل غَسلهما احتياطًا. (١) جاء قبل هذا الحديث في (م) الحديثان الآتيان برقمي (١٥٧) و (١٥٦) على هذا الترتيب. (٢) في (م) وهوامش (ك) و (هـ) و (يه): تحتي. (٣) حديث صحيح بطلب عليِّ من المقداد أن يسأل له رسولَ الله ﷺ، وهذا إسنادٌ ضعيف لجهالة عائش بن أنس، فقد تفرَّد بالرِّواية عنه عطاء بن أبي رباح، وقال الذهبيّ في "الميزان": مجهول. وبقية رجاله ثقات. سفيان: هو ابن عُيينة، وعَمرو: هو ابن دينار؛ وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٤٩). وقد اختُلف فيه على سفيانَ بن عُيينة: فرواه أحمد (١٨٨٩٢)، والحُميديّ (٣٩)، وقُتيبة بن سعيد - كما في رواية المصنِّف هذه - ثلاثتُهم عن سفيان، بهذا الإسناد. وخالفَهم سعيد بن منصور - كما في "التمهيد" ٢١/ ٢٠٣ - فرواه عن سفيان، عن عَمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، أنه سمعَ عليًا. الحديث. هذا إن صحَّت هذه الرواية؛ إذ إنَّ الدارقطنيّ لم يذكر هذه الرواية في "العلل" ٢/ ٤٦ - ٤٧، ولم يذكر روايةً لعطاء عن ابن عباس في هذا الحديث. =