للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو يُمِلُّها عليّ، فقال: يا رسولَ الله لو أستطيعُ الجهادَ لَجَاهَدْتُ، فَأَنزلَ اللهُ ﷿، وفَخِذُهُ على فَخِذِي فَثَقُلَتْ عليَّ حتى ظننتُ أنْ سَتُرَضٌّ (١) فَخِذِي، ثم سُرِّيَ عنه: ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾ (٢) [النساء: ٩٥].

قال أبو عبد الرَّحمن: عبدُ الرَّحمنِ بنُ إسحاقَ هذا ليس به بأس، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ إسحاقَ يروي عنه عليُّ بن مُسْهِر وأبو معاوية وعبد الواحدِ بنُ زياد، عن النُّعمانِ بن سَعْد، ليس بثقة (٣).

٣١٠٠ - أخبرنا محمدُ بنُ يحيى بن عبدِ الله قال: حدَّثنا يعقوبُ بن إبراهيمَ بن سَعْدٍ قال: حدَّثني أبي، عن صالح عن ابنٍ شِهابٍ قال: حدَّثني سَهْلُ بنُ سَعْدٍ قال: رأيتُ مروانَ جالسًا في المسجد، فأقبلتُ حتى جلستُ إلى جَنْبِه، فأخبرَنا


(١) في (هـ): يُستَرَضَ.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، من أجل عبد الرَّحمن بن إسحاق - وهو المدني العامري - فصدوقٌ حسن الحديث، وقد توبع، وبقية رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٢٩٢).
وقد اختُلف فيه على الزُّهري:
فرواه عبد الرَّحمن بن إسحاق كما في هذه الرواية، وصالح بن كيسان كما في الرواية بعدها، كلاهما عن الزهري عن سَهْل بن سَعْد، بهذا الإسناد.
ورواه مَعْمَر عن الزُّهري، عن قَبِيصة بن ذُؤيب، عن زيد بن ثابت، أخرجه من هذا الطريق أحمد (٢١٦٠١)، وصححه ابن حبان (٤٧١٣).
قال أبو حاتم كما في "علل" ابنه ١/ ٣٢٥ (٩٧٠): تابع معمرًا بعضُ الشاميِّين، عن الزُّهري، ومعمر كان ألزمَ للزُّهري. انتهى كلامه لكن رواية الزُّهري هذه عن سَهْل صحيحة، فقد أخرجها البخاري من طريق صالح بن كَيْسان عن الزهري، كما سيأتي في الحديث بعده.
وأخرجه أحمد (٢١٦٦٤) و (٢١٦٦٥)، وأبو داود (٢٥٠٧) من طريق عبد الرَّحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت.
(٣) هو أبو شيبة الواسطي، ابن أخت النعمان بن سَعْد، روى له أبو داود والترمذي، ذكره المصنِّف للتفريق بينهما.