ورواه حمَّاد بن سلمة عن سُهيل، واختلف عنه: فرواه عفَّان بن مسلم عن حمَّاد بن سلمة، عن سهيل ومحمد بن عَمرو، عن صفوان بن سُليم، عن القعقاع بن اللجلاج، به. قال حمَّاد: وقال أحدهما: القعقاع بن اللجلاج، وقال الآخر: اللجلاج بن القعقاع ورواه عبد الرَّحمن بن مهدي، عن حمَّاد، عن سهيل، فقال: عن صفوان بن سُليم، عن خالد بن اللجلاج، كما سيأتي في الحديث بعده (٣١١١)، قال الدارقطني في "العلل" ٤/ ٢٥٧: الصواب القعقاع بن اللجلاج. اهـ. وسلف الشطر الأول منه من وجه آخر صحيح عن أبي هريرة برقمي (٣١٠٧) و (٣١٠٨)، وله شواهد تنظر في التعليق على حديث "المسند" (٧٤٨٠). وسلف الشطر الثاني منه من وجه آخر أيضًا في الحديث قبله، وإسناده حسن. وقد أورد المصنِّف بعده مختلف طرقه الأخرى. (١) شطره الأول صحيح، والثاني حسن، رجال إسناده ثقات غير خالد بن اللَّجلاج، فهو مجهول، ويقال في اسمه: حُصَيْن، ويقال: القعقاع، وسلف بهذا الاسم في الحديث قبله، وهو الصواب فيه. وصفوان بنُ سُليم - وهو صفوان بن أبي يزيد كما في الحديث قبله وكما سيأتي بعده - مقبول، وليس هو بصفوان بن سليم الزُّهري الثقة الذي روى له الجماعة، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٣٠٤). وأخرجه أحمد (٨٥١٢) عن عفَّان بن مسلم، عن حمَّاد بن سَلَمة، بهذا الإسناد، غير أنه قال: القعقاع بن اللجلاج، بدل: خالد بن اللجلاج. وسلف ذكر الاختلاف فيه على سهيل بن أبي صالح في التعليق على الحديث قبله.