وأخرجه أيضًا بنحوه أحمد (٨٨١٦) و (٨٩٢٢) و (٩١٦٣) و (٩٣٤٢)، ومسلم (١٨٩١): (١٣٠)، وأبو داود (٢٤٩٥)، وابن حبان (٤٦٦٥) من طرق، عن العلاء بن عبد الرَّحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، به. وقوله منه: "لا يجتمعان في جوف مؤمن غبار في سبيل الله وفيح جهنم" سلف في الحديث قبله، وهو صحيح. قال السندي: قوله: "لا يجتمعان في النار" خَبَرُ محذوفٍ، أي: شيئانِ لا يجتمعان، أو هو على لغة: أكلوني البراغيث، وعلى التقديرين، فقوله: "مسلمٌ قتلَ كافرًا"، بتقديرِ معطوف، أي: والكافر الذي قتله. وقوله: "ثم سَدَّدَ وقاربَ" يفيد أنه مَشروطٌ بعدم الانحرافِ بعدَ ذلك. و"فَيحُ جَهنَّم" أي: أثر فيح جهنَّم من الحرارة. (١) الشطر الأول منه صحيح، والثاني حسن، وهذا إسناد ضعيف، القعقاع بن اللجلاج جهَّله المِزّيّ وابنُ حجر، وذكره الذهبي في "الميزان" ١/ ٥٠٦ في حُصين بن اللجلاج وقال: لا يُدْرَى مَنْ هو. انتهى. وقد اختُلف في اسمه، فقيل: خالد بن اللجلاج، كما في الرواية بعده، وقيل: حُصَيْن بن اللجلاج، كما في الروايتين (٣١١٣) و (٣١١٤)، وقيل: أبو العلاء بن اللجلاج، كما في الرواية (٣١١٥). اهـ. وصفوان بن أبي يزيد - ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن سُليم - مقبول. وبقية رجاله ثقات. جرير: هو ابن عبد الحميد، وسهيل: هو ابن أبي صالح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٣٠٣). وقد اختُلفَ فيه على سهيل بن أبي صالح: فرواه جرير، كما في هذه الرواية، ويزيد ابن الهاد، كما سيأتي في الرواية (٣١١٢)، ووُهيب بن خالد، كما في "التاريخ الكبير" ٤/ ٣٠٧، وخالد بن عبد الله الواسطي، كما في "صحيح" ابن حبان (٣٢٥١)، أربعتُهم عن سهيل بن أبي صالح، عن صفوان بن أبي يزيد، عن =