للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدين. مختصر (١).

٣٢٢٤ - أخبرنا محمدُ بنُ نَصْرٍ قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال: حدثني أبو بكر بن أبي أُوَيْس، عن سليمان بن بلال قال: قال يحيى - يعني ابن سعيد -: وأخبرني ابن شِهَابٍ قال: حدَّثني عروة بن الزبير وابنُ عبدِ اللهِ بن ربيعة

عن عائشةَ زَوْجِ النبي وأمّ سَلَمَةَ زَوْج النبيِّ ، أَنَّ أَبا حذيفة بن عُتبةَ بن ربيعة (٢) بن عبدِ شمس - وكان ممَّن شَهِدَ بدرًا مع رسول الله تَبَنَّى سالمًا - وهو مولّى لامرأة من الأنصار - كما تبنى رسول الله زيد بن حارثة، وأنْكَحَ أبو حذيفة بنُ عُتبةَ سالمًا ابنة أخيهِ هِنْدَ ابنة الوليدِ بن عتبة بن ربيعة، وكانت هند بنتُ الوليدِ بن عُتبةَ من المهاجرات الأول، وهي يومئذ من أفضل أيامَى قُريش، فلمَّا أنزلَ اللهُ ﷿ في زيدِ بن


(١) إسناده صحيح، أبو اليمان: هو الحَكَم بن نافع، وشعيب: هو ابن أبي حمزة، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٣١٤).
وأخرجه البخاري (٥٠٨٨)، والمصنف في "السنن الكبرى" (٥٣١٢) من طريق أبي اليَمَان، بهذا الإسناد، وفي آخره عند البخاري: فجاءت سَهْلَة بنتُ سُهيل بن عَمرو القُرَشيّ ثم العامري - وهي امرأة أبي حذيفة - النبي ، فقالت: يا رسول الله، إِنَّا كُنَّا نَرى سالمًا ولدًا، وقد أنزل الله فيه ما قد عَلِمْتَ. فذكر الحديث.
وأخرجه أحمد (٢٥٦٥٠) و (٢٥٩١٣) و (٢٦٣٣٠)، والبخاري (٤٠٠٠)، والمصنف في "السنن الكبرى" (٥٤٢٦)، وابن حبان (٤٢١٤) من طرق، عن الزهري، به. وفيه ذكر مجيء سَهْلة إلى رسول الله وأمره لها بإرضاع سالم، (وبعضهم يزيد فيه على بعض)، وفي رواية أحمد الأخيرة: فبذلك كانت عائشة تأمرُ أخواتها وبنات إخوتها أن يُرضعن مَن أحبَّت عائشة أن يراها ويدخل عليها - وإن كان كبيرًا - خمس رضعات، ثم يدخل عليها، وأبَتْ أم سلمة وسائر أزواج النبي أنْ يُدْخِلْن عليهنَّ بتلك الرضاعة أحدًا من الناس …
وسيأتي هذا الحرف من طريق يونس بن يزيد ومالك، عن ابن شهاب برقم (٣٣٢٤).
وينظر ما بعده.
(٢) قوله: بن ربيعة؛ ليس في (ك)، وفوقها في (هـ) علامة نسخة.