فأخرج الحديث الأول منه مسلم (١١٠٩): (٨٠) من طريق أبي عاصم النَّبيل، عن ابن جُريج، بهذا الإسناد. وأخرج أحمد (٢٥٦٧٣)، والبخاري (١٩٢٦)، ومسلم (١١٠٩): (٧٥)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى " (٢٩٤٥) من طريق عبد الرحمن بن الحارث، عن أمِّ سلمة وعائشة، نحوَه مطوَّلًا بقصة له مع مروان وأبي هريرة (عند غير المصنِّف)، وقد أورد المصنِّف طُرقًا أخرى للحديث في "السُّنن الكبرى" في باب صيام منَ أصبحَ جُنُبًا. وأما الحديث الثاني؛ فقد خُولفَ خالدٌ في إسناده، فأخرجه أحمد (٢٦٦٢٢) عن عبد الرزاق ومحمد بن بكر ورَوْح، والترمذيُّ (١٨٢٩) والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٤٦٧٢) من طريق حجَّاج بن محمد المِصِّيصي، أربعتُهم عن ابن جُريج، عن محمد بن يوسف، عن عطاء ابن يسار، عن أمِّ سلمة، به، ولا يضرُّ هذا الاختلاف في ذكر عطاء أو سليمان؛ فهو انتقالٌ من ثقة إلى ثقة. وسلف قبله من وجه آخر عن أمّ سلمة، وينظر حديث ابن عباس الآتي بعده. (٢) في هامش (ك): هو سليمان. (٣) إسناده صحيح، وابنُ يسار: هو سليمان كما جاء في هامش (ك)، وهو صحيح، وقد روى هذا الحديثَ أيضًا عطاءُ بنُ يسار عن ابن عبّاس من رواية زيد بن أسلم عنه كما سيأتي، وكلٌّ من سليمان وعطاء ثقة، وقد صرَّح ابنُ جُريج بالتَّحديث، فانتفت شُبهة تدليسه، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٧). =