للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٨١ - أخبرنا محمدُ بنُ نَصْر قال: حدَّثنا أيوبُ بنُ سليمانَ قال: حدَّثني أبو بكر بن أبي أُوَيْس، عن سليمانَ بن بلال، عن يحيى، عن حُميد.

أنَّه سمع أنسًا يقول: إنَّ رسولَ الله أقامَ على صَفِيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ بن أخْطَبَ بطريقِ خيبر ثلاثةَ أيَّام حين عرَّس بها، ثم كانت فيمن ضَرَبَ عليها الحِجَابَ (١).

٣٣٨٢ - أخبرنا عليُّ بنُ حُجْرٍ قال: حدَّثنا إسماعيلُ قال: حدَّثنا حُمَيْدٌ

عن أنس قال: أقامَ النبيُّ بين خَيبر والمدينةِ ثلاثًا يبني (٢) بصفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ، فدعوتُ المسلمينَ إلى وَليمَتِه، فما كان فيها من خبز ولا لحم، أمَرَ


= وأخرجه البخاري (٤٢٠١) من طريق شعبة مختصرًا بإعتاقه صفيَّة وتزوُّجه بها، وأبو داود (٢٩٩٦) من طريق حماد بن زيد مختصرًا باصطفائه صفية، كلاهما عن عبد العزيز بن صهيب، به.
وينظر الحديثان الآتيان بعده، والحديث السالف برقم (٥٤٧) والآتي برقم (٤٣٤٠).
قال السِّندي: قوله: "والخميس"، قال النووي: هو بالخاء المعجمة وبرفع السين المهملة، وهو الجيش، قال الأزهري وغيره: سُمِّي خميسًا لأنه خمسة أقسام: مقدِّمة، وساقة، وميمنة، وميسرة، وقلب. وقوله: "عَنْوَةً"، أي: قهرًا لا صلحًا.
(١) إسناده صحيح، يحيى: هو ابن سعيد الأنصاري، وحُميد: هو ابن أبي حُميد الطويل، ورواية يحيى الأنصاري عنه هي من رواية الأقران كما ذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٤٨٠، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٥٥٥٠) و (٦٥٦٣).
وأخرجه البخاري (٤٢١٢) عن إسماعيل بن أبي أويس أخي أبي بكر، عن أخيه أبي بكر بن أبي أويس، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٤٢١٣) بنحوه أطول منه، و (٥٣٨٧) بذكر زواجه بصفية والوليمة، من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، وأبو داود (٢١٢٣) من طريق هشيم بذكر إقامته عند صفيَّة ثلاثًا، كلاهما عن حُميد الطويل، به.
وينظر الحديث السالف قبله والآتي بعده.
(٢) في (هـ): بَنَى، وفي هامشها: يبني.