قوله: "لا ها الله إذًا"؛ كذا هي الرواية الثابتة و "ها" للتنبيه وهي فيه بمنزلة واو القسم، أي: لا واللهِ … قال المازني: قولُ الرواة لاها الله إذًا، خطأ والصواب: لا ها الله ذا، أي: ذا قَسَمي ويميني، وبنحوه قاله الخطابي وأبو زيد وأبو حاتم السجستاني، فيما نقله عنهم الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٣٨، ثم نقل عن الطِّيبي وأبي العباس القرطبي ما يُردُّ تخطئة هذه الرواية، ونقل من الأقوال والآثار ما يُثبِتُ أنها لغة فصيحة، وقد استوفى ﵀ الكلام على هذا الحرف وسببُ ذلك - كما ذكر - هو إقدام الخطَّابيّ على تخطئة هذه الرواية الثابتة. (١) إسناده صحيح، وُهَيب: هو ابن خالد، وعُبيد الله بن عُمر: هو العُمري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦١٦). وأخرجه مسلم (١٥٠٤): (١٣) عن محمد بن المثنَّى ومحمد بن بشَّار، عن المغيرة بن سَلَمة، بهذا الإسناد. وسلف قبله بأطولَ منه من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به. (٢) هذا الحديث من (ر) و (م). (٣) إسناده كسابقه إلى عُبيد الله - وهو العُمري - ونافع هو مولى ابن عمر، وصَفيَّة بنت أبي عُبَيد: هي زوجة عبد الله بن عمر، قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": قيل: لها إدراك، وأنكره الدارقطني، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦١٧)، وصحَّح إسنادَه البيهقيُّ في "السُّنن الكبرى" ٧/ ٢٢٢. (٤) قوله: عن أبيه؛ سقط من (ك) و (هـ) والمطبوع.